نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 330
والسادج ، وفيها اثنان بلور وواحد ذهب وفيها قمر فضة مغموس في الذهب نفذتها الملوك وأرباب الأموال . قال المرجاني : وهي إلى الآن باقية . قال المطري : ولم يكن على الحجرة الشريفة قبة ، بل كان ما حول حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حصيراً في السطح مبنياً بالآجر مقدار نصف قامة ، يميز الحجرة عن السطح إلى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة في دولة السلطان الملك المنصور قلاوون عمل هذه القبة ، وهي أخشاب أقيمت وسمر عليها ألواح خشب ثم ألواح رصاص ، وعمل مكان الحصير شباكاً من خشب وتحته بين السقفين أيضاً شباكاً خشب تحكيه ، وفي سقف الحجرة الشريفة بين السقفين ألواح خشب سمر بعضها إلى بعض ، وسمر عليها ثوب مشمع ، وهناك طابق مقفل إذا فتح كان النزول منه إلى ما بين حائط بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبين الحائز الذي بناه عمر بن عبد العزيز ، قال : وكما حج السلطان الملك الظاهر في سنة سبع وستين وستمائة اقتضى رأيه أن يدير على الحجرة الشريفة درابزيناً ، فقاس ما حولها بيده وعمل الدرابزين الموجود اليوم ، وأرسله في سنة ثمان وستين وأداره عليها ، وفيه ثلاثة أبواب قبلي وشرقي وغربي ، ونصبه ما بين الأساطين التي تلي الحجرة الشريفة إلا من ناحية الشمال ، فإنه زاد فيه إلى متهجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وظن ذلك زيادة حرمة للحجرة المقدسة ، فحجر طائفة من الروضة مما يلي بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان ما حجره عكس ، وجعل من الناحية فيه ليست من الروضة ولا من المسجد القديم ، بل مما زيد في أيام الوليد ، ثم قال : ولم يبلغني أن أحداً أنكر ذلك ولا ألقى إليه بالاً ، وهذا من أهم ما ينظر فيه ، وكان الدرابزين الذي عمل الملك الظاهر نحو القامتين ، فلما كان في تاريخ سنة أربع وتسعين وستمائة زاد عليه الملك العادل زين الدين كتبغا شباكاً دائراً عليه ورفعه حتى أوصله السقف ، قال رحمه الله : ومما أحدث في صحن المسجد الشريف قبة كبيرة عمرها الإمام الناصر لدين الله في سنة سبعين وخمسمائة ؛ لحفظ حواصل الحرم وذخائره ، مثل المصحف العقماني ، ولما احترق المسجد سلم ما فيها ببركة المصحف
330
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 330