نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 329
القباطي . قال الحافظ محب الدين : وبنى عمر بن عبد العزيز على حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حائطاً ولم يوصله إلى السقف بل دونه بمقدار أربعة أذرع وأدار عليها شباكاً من خشب . قال الشيخ جمال الدين : وبعد احتراق المسجد أعيد الشباك كما كان أولاً ، وهو يظهر اليوم لمن تأمله من تحت الكسوة ، وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض بيت فاطمة رضي الله عنها من جهة الشمال في الحائز الذي بناه بحرفاء يلتقي على ركن واحد كما سنبينه ، فصار لها ركن خامس ، لئلا تكون الحجرة الشريفة مربعة كالكعبة ، فتتصور جهال العامة أن الصلاة إليها كالصلاة إلى الكعبة ، وبقي بقية من البيت من جهة الشمال وفيه اليوم صندوق مربع من خشب فيه إسطوان وخلفه محراب . قال الحافظ محب الدين : لما ولى المتوكل الخلافة أمر إسحاق بن سلمة وكان على عمارة الحرمين من قبله بأن تؤزر الحجرة المقدسة بالرخام من حولها ففعل ، ولم يزل إلى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في خلافة المقتفى ، فجدد تأزيرها جمال الدين الأصبهاني وجعل الرخام حولها قامة وبسطة ، وهو الذي عمل الشباك الدائر بالحجرة المقدسة اللاصق بالسقف وهو الذي احترق وكان من خشب الصندوق والأبنوس مكتوباً بأقطاع الخشب الأراونك سورة الإخلاص صنعة بديعة ، ولم تزل حتى عمل لها الحسين بن أبي الهيجاء صهر الملك الصالح ستارة ، وعليها الطرز والجامات المرقومة بالإبريسم ، وأدار عليها إزاراً من الإبريسم مكتوباً فيه سورة يس فعلقها نحو العامين ، ثم جاءت من الخليفة ستارة فنفذت تلك المتقدمة إلى مشهد عليّ بالكوفة وعلقت هذه عوضها ، فلما ولى الإمام الناصر لدين الله نفذ ستارة أخرى فعلقت فوق تلك المذكورة ، فلما حجت الخليفة أم الخليفة وعادت إلى العراق نفذت ستارة فعلقت على الستارتين قال ابن النجار : ففي يومنا هذا عليها ثلاث ستائر ، ثم قال رحمه الله : واليوم في رصف سقف المسجد الذي بين الحجرة والقبلة نيّف وأربعون قنديلاً كباراً وصغاراً من الفضة المنقوشة
329
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 329