نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 33
< فهرس الموضوعات > أثر الكعبة بين نوح وإبراهيم واختيار إبراهيم موضع البيت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما جاء في إسكان إبراهيم ابنه إسماعيل وأمه في بدء أمره عند البيت < / فهرس الموضوعات > الغراب ؛ ليأتيه بخبر الأرض فذهب ولم يرجع فوقع في الجيف وأبطأ عنه ، فبعث بالحمامة فأتت بورق الزيتون ولطخت رجلها بالطين ، فعرف نوح أن الماء قد نضب فهبط إلى أسفل الجودي فابتنى قرية ، فأصبحوا ذات يوم قد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة ، أحدها العربي وكان لا يفقه بعضهم كلام بعض ، وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم . وعن مجاهد : أنه كان موضع البيت قد خفي ودرس من الغرق بين نوح وإبراهيم عليهما السلام قال : فكان موضعه أكمة حمراء مدرة لا يعلوها السيول ، وكان يأتيه المظلوم من أقطار الأرض ويدعو عنده المكروب فقلّ من دعا هنالك إلا استجيب له ، وكان الناس يحجون إلى موضع البيت حتى بوأ الله مكانه لإبراهيم . وعن عثمان بن ساج قال : بلغنا أن إبراهيم عرج به إلى السماء فنظر إلى الأرض مشارقها ومغاربها فاختار موضع الكعبة ، فقالت له الملائكة : يا خليل الله اخترت حرم الله في الأرض ، فبناه من حجارة وسبعة أجبل ، وقيل : خمسة ، وكانت الملائكة تأتي بالحجارة إلى إبراهيم من تلك الجبال . [ فصل ] ما جاء في إسكان إبراهيم ابنه إسماعيل وأمه في بدء أمره عند البيت عن مجاهد : أن الله تعالى لما بوأ لإبراهيم مكان البيت خرج إليه من الشام وخرج معه بابنه إسماعيل وأمه هاجر ، وإسماعيل طفل مرضع وحملوا على البراق ومعه جبريل يدله على موضع البيت ومعالم الحرم ، وجعل إبراهيم عليه السلام لا يمر بقرية من القرى إلا قال إبراهيم : أبهذا أمرت ؟ فيقول له جبريل : امض حتى قدم مكة ، وهي إذ ذاك عضاه من سلم وسمر ، وبها العماليق خارجاً عن مكة فيما حولها ، والبيت يومئذ ربوة حمراء مدرة ، فقال إبراهيم لجبريل : أهاهنا أمرت أن أضعهما ؟ قال : نعم . فعمد بهما إلى موضع الحجر فأنزلهما فيه ، وأمر هاجر أم إسماعيل تتخذ فيها عريشاً ، ثم قال : " ربنا إني
33
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 33