responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 31


وولاته وسقاته يكون أميني عليه ما كان حياً ، وأجعل اسم ذلك البيت وذكره وشرفه لنبي من ولدك قبل هذا النبي وهو وأبوه يقال له : إبراهيم ، أرفع له قواعده وأقضي على يديه عمارته وأنيط له سقايته ، وأريه حله وحرمه وأعلمه مناسكه ومشاعره وأجعله أمة واحدة قانتاً إليّ ، بأمري أجتبيه وأهديه إلى صراط مستقيم ، أستجيب له في ولده وذريته من بعده وأشفعه فيهم فأجعلهم أهل ذلك البيت وولاته وحماته ، وسقاته وخدّامه وخزانه وحجابه ، حتى يبتدعوا ويغيروا ، فإذا فعلوا ذلك فأنا أقدر القادرين على أن أستبدل من أشاء بمن أشاء ، أجعل إبراهيم أهل ذلك البيت وأهل تلك الشريعة يأتم به من حضر تلك المواطن من جميع الإنس والجن يطأون فيها آثاره ويتبعون فيها سنته ويقتدون فيها بهديه ، فمن فعل ذلك منهم أوفى نذره واستكمل نسكه ، ومن لم يفعل ضيع نسكه وأخطأ بغيته ، فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن أين أنا ؟ فأنا مع الشعث الغبر الموفين بنذورهم المستكملين مناسكهم المستهدين إلى ربهم ، وليس هذا الأمر الذي قصصت عليك يا آدم شأنه يزايدني في ملكي ولا عظمتي وسلطاني ، إلا كما زادت قطرة من رشاش وقعت في سبعة أبحر تمدها من بعدها سبعة أبحر لا تحصى بل القطرة أزيد في البحر من هذا الأمر في شيء مما عندي من الغنى والسعة . الحديث رواه الأزرقي .
ويروى عن عطاء أنه أهبط آدم عليه السلام معه بيت وكان يطوف به والمؤمنون من ولده كذلك إلى زمان الغرق ثم رفعه الله فصار في السماء وهو الذي يدعى البيت المعمور ذكره الحليمي في كتاب " منهاج الدين " له ، وقال : يجوز أن يكون معنى ما قاله قتادة : من أنه أهبط مع آدم بيت . أي : أهبط معه مقدار البيت المعمور طولاً وعرضاً وسمطاً ثم قيل له : ابن بقدره وخياله فكان خياله موضع الكعبة فبناها فيه ، وأما الخيمة فقد يجوز أن تكون أنزلت وضربت في موضع الكعبة فلما أمر ببنائها فبناها كانت حول الكعبة ؛ طمأنينة لقلب آدم ما عاش ثم رفعت . فتتفق هذه الأخبار .
وفي رواية : لما فرغ آدم من بناء البيت خرج به الملك إلى عرفات ، فأراه

31

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست