نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 299
بالمنارة ، ومنارة مربعة وهي على يمين المصلى . ومنها مسجد الفتح : عن جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويم الأربعاء ، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين ، فعرف البشر في وجهه . وقد تقدم في باب الفضائل . وعن هارون بن كثير عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الخندق على الأحزاب في موضع الأسطوانة الوسطى من مسجد الفتح الذي على الجبل . قال الشيخ جمال : مسجد الفتح على قطعة من جبل سلع من جهة المغرب ، وغربيه وادي بطحان ، وتحته في الوادي عين تجري ، ويعرف الموضع بالسيح بالسين المهملة يصعد إلى المسجد من درجتين شمالية وشرقية ، وكانت فيه ثلاث أسطوانات قبل هذا البناء الذي هو اليوم عليه من بناء عمر بن عبد العزيز فتهدم ، ثم جدده الأمير سيف الدين الحسين بن أبي الهيجا أحد وزراء العبيديين بمصر في سنة خمس وسبعين وخمسمائة ، وكذلك جدد المسجدين اللذين تحته من جهة القبلة ، يعرف الأول القبلي بمسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والثاني يلي الشمال يعرف بمسجد سلمان الفارسي رضي الله عنه جددهما في سنة سبع وسبعين وسبعمائة . وذكر الحافظ محب الدين : أنه كان معهما مسجد ثالث فذلك لم يبق له أثر . قال الحافظ محب الدين : وروى عن معاذ بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الفتح الذي على الجبل ، وفي المساجد التي حوله ، وفي المسجدين القبليين . ومنها : مسجد القبلتين . عن عثمان بن محمد الأخنسي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار امرأة من بني سلمة يقال لها أم بشر في بني سلمة فصنعت له طعاماً ، فحانت الظهر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه في مسجد القبلتين الظهر ، فلما صلى ركعتين أمر أن يتوجه إلى الكعبة فاستدار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة . فسمي ذلك مسجد القبلتين ،
299
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 299