responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 295


القبر والمنبر فما كان منها من الأسطوانة السادسة التي حدثت لك عن يمين المنبر فليس من المسجد الأول ، إنما كان من حجرة عائشة رضي الله عنها فوسع به المسجد وهو من الروضة وتدنو من ناحية المنبر على يمينك حذاء الصندوق الموضوع هناك إلى المنبر ، يروى أنه من وقف حذاء ذلك الصندوق وجعل عمود المنبر حذاء منكبه الأيمن ، فقد وقف موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقوم فيه .
قال قاضي القضاة عز الدين بن جماعة في " مناسكه الكبرى " : وقد حررت ذرع ما حول ما به المسجد في زمنه صلى الله عليه وسلم ، فكان ما بين الجدار الذي داخله الحجرة المقدسة وبين السارية السابعة اثنان وأربعون ذراعاً وثلثا ذراع ، وما بين الدرابزين والحجرتين ستة وأربعون ذراعاً وثلثا ذراع ، وذرعت ما بين الجدار الذي حول الحجرة الشريفة وبين المنبر فكان أربعة وثلاثين ذراعاً وقيراطاً وذلك طول الروضة الشريفة ، قال : ولم يتحرر لي عرضها وما سامت بين النبي صلى الله عليه وسلم ، أو المنبر فهو من الروضة بلا شك ، وبين المنبر والدرجة التي ننزل منها إلى الحضرة التي هي مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمين الإمام تسعة أذرع وقيراط ، وعرض الدرجة سدس ذراع وثمن ذراع ، وسعة الحضرة ذراع وثلث ذراع وربع ذراع وثمن ذراع في مثله ، كل ذلك بذراع العمل بمصر المحروسة .
انتهى كلام ابن جماعة . ورحبة المسجد مقدار ثلاثة عشر ، وعلى جانبها بئر ، وعلى جانبها الغربي قبة حاصل المسجد الشريف أنشأ لها السلطان الملك الناصر ، وبهذه القبة المصحف العثماني ، وأول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه ثم إنه أمر زيد بن ثابت بجمع القرآن وذلك بعد أيام اليمامة ، فلما جمعه زيد كان عند حفصة ، فأرسل عثمان إلى حفصة : أرسلي إلينا بالمصحف فننسخها بالمصاحف ، ثم جمع زيداً وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأمرهم بنسخها في مصحف ففعلوا ، ثم رد عثمان المصحف إلى حفصة ، وقيل : أحرقها ، وقيل : جعل منها أربع نسخ فبعث أحدهن إلى الكوفة ، وإلى البصرة أخرى ، وإلى الشام الثالثة ، وأمسك عند نفسه واحدة فهي التي بالمدينة ، وقيل : جعل سبع نسخ ، ووجه من ذلك أيضاً نسخة إلى مكة ، ونسخة إلى اليمن ، ونسخة إلى البحرين ، والأول أصح .
قال عفيف الدين المرجاني : وبمكة الآن منهن نسخة ، وذكروا أنها كانت عليها شبكة من اللؤلؤ فيما تقدم ، وكان أهل مكة يستسقون بها وكانت في جوف الكعبة ، وهي في مقدار قطع ذراع في ذراع . انتهى كلامه .

295

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست