responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 294


مثلها ، وفي المشرق أربعون منها اثنتان في الحجرة المعظمة ، وفي المغرب ستون وبين كل أسطوانتين تسعة أذرع ، وذلك قبل زيادة الرواقين وليس على رؤوس السواري أقواس بل عوارض غير الدائر بالرحبة ، والرواقين اللذين زيدا في دولة الملك الناصر .
وأما حدود مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم القديم المشار إليه أولاً فذكر الحافظ محب الدين أن حده من القبلة الدرابزينات التي بين الأساطين التي في قبة الروضة الشريفة ، ومن الشام الخشبتان المغروزتان في صحن المسجد هذا طوله ، أما عرضه من المشرق إلى المغرب فهو من حجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسطوان الذي بعد المنبر الشريف وهو آخر البلاط .
قال الشيخ جمال الدين : أما الدرابزينات التي ذكرت في جهة القبلة فهي متقدمة عن موضع الحائط القبلي الذي كان محاذياً لمصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما ورد أن الواقف في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون رمانة المنبر الرفيع حذو منكبه الأيمن ، فمقام النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير باتفاق ، وكذلك المنبر الشامي لم يؤخر عن منصبه الأول ، وإنما جعل هذا الصندوق الذي في قبلة مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة بين المقام وبين الأسطوانات ، وورد أيضاً أنه كان بين الحائط القبلي وبين المنبر ممر الشاة ، وبين المنبر والدرابزين اليوم مقدار أربعة أذرع وربع ، ثم قال : رحمه الله : وفي صحن المسجد اليوم حجران ، يذكر أنهما حد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشام والمغرب ولكنهما ليسا على سمت المنبر الشريف ، بل هما داخلان إلى جهة المشرق مقدار أربعة أذرع أو أقل ، وكذلك هما متقدمان إلى القبلة بمثل ذلك لأني اعتبرت ذلك بالذراع فوجدتهما ليسا على حد ذرع المسجد الأول . والله أعلم .
قال الحارث بن أسد المحاسبي : حد المسجد الأول ستة أساطين في عرضه عن يمين المنبر إلى القناديل التي حذاء الخوخة ، وثلاث سواري عن يساره من ناحية المنحرف ، ومنتهى طوله من قبلته إلى مؤخره حذاء تمام الرابع من طيقان المسجد اليوم ، فما زاد على ذلك فهو خارج عن المسجد الأول ، قال : وروى عن مالك أنه قال : مؤخر المسجد بحذاء عضادة الباب الثاني الذي يقابل باب عثمان ، وهو باب النبي صلى الله عليه وسلم أعني العضادة الآخرة السفلى ، وهو أربعة طيقان من المسجد ما قصر حتى يصير في الروضة ، والروضة ما بين

294

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست