responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 256


عليهم ولن يسلم عليهم أحد ما قامت السماوات والأرض إلا ردوا عليه " . وروى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد فتصلي هناك وتدعو وتبكي حتى ماتت . وروى العطاف بن خالد قال : حدثتني خالة لي وكانت من العابدات قالت : ركبت يوماً حتى جئت قبر حمزة فصليت ما شاء الله ولا والله ما في الوادي من داع ولا مجيب وغلامي أخذ برأس دابتي فلما فرغت من صلاتي قلت : السلام عليكم وأشرت بيدي فسمعت رد السلام على من تحت الأرض أعرفه كما أعرف أن الله سبحانه خلقني فاقشعرت كل شعرة مني فدعوت الغلام وركبت . وقد وردت آثار كثيرة في أن أجساد الشهداء لا تبلى وقد شوهد ذلك ، وشوهد أيضاً بقاء أجساد شهداء الأمم المتقدمة ، ومصداق ذلك قوله تعالى : " وعدا عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن " . فالآية عامة في سائر مؤمني الأمم ، وكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تبلى أجسادهم ، وقد حرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، وقد وجدت أجساد الملوك والحكماء المدبرين مع طراوة أجسادهم بالحيلة بعد وفاتهم بمئين من الأعوام بل بعض حكماء الأمم المتقدمة وملوكها يوجدون إلى هذا الزمن أطرياء لم يتغير منهم شيء وذلك أنهم وبروا أدهاناً ادهنوا بها عند موتهم فمنعتهم من البلاء قال هرمس : وقد أمرت من يفعل بي ذلك إذا أنا مت وأشار إلى أن يطلى بالشمس والقمر مرموزاً وهو الزئبق والملح بالرمز الثاني .
ويروى : أنه متى شد جميع الشخص بالذهب لا يبلى ما بقي الذهب ، وقد وجد شخص مكفن بالذهب في ورقة من ذهب فقلعت فإذا فيها سبعون درهماً .
قال الشيخ جمال الدين : وفي قبلة جبل أحد قبور الشهداء ولا يعلم منها الآن إلا قبر حمزة رضي الله عنه ومعه في القبر ابن أخته كما تقدم ، وعليه قبة عالية ومشهد بنته أم الخليفة الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضئ سنة تسعين وخمسمائة وعلى المشهد باب من حديد يفتح كل خميس وشمالي المسجد أرام من حجارة يقال إنها من قبور الشهداء وكذلك من غربته أيضاً ، وقد ورد أن هذه قبور أناس ماتوا عام الرمادة في خلافة عمر رضي الله عنه ، ولا شك أن قبور الشهداء حول حمزة رضي الله عنه إذ لا ضرورة أن يبعدوا عنه ، وعند رجل حمزة قبر رجل تركي كان متولياً عمارة المشهد الشريف يقال له : سنقر ،

256

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست