responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 189


مجرداً غير مقرون بحياة ؟ وفي كلا الوجهين هو علم من أعلام النبوة . وأما حنين الجذع فقد سمي حنيناً ، وحقيقة الحنين تقتضي شرط الحياة ، ويحتمل تسليم الحجارة أن يكون مضافاً في الحقيقة إلى ملائكة يسكنون تلك الأماكن ويعمرونها فيكون مجازاً من باب قوله : " واسأل القرية " . والأول أظهر . انتهى كلامه .
قال المحب الطبري في أحكامه في ذكر تسليم الحجر والشجر عليه صلى الله عليه وسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث ، وإني لأعرفه الآن " . أخرجه مسلم وأبو حاتم ، وأخرجه الترمذي وقال : " كان يسلم عليّ ليالي بعثت " . وقال : حسن غريب . وقال عياض : قيل : إنه الحجر الأسود . قال المحب الطبري : والظاهر أنه غيره ، فإن شأن الحجر الأسود عظيم ، ولو كان إياه لذكر ولما أنكره ، قال : واليوم بمكة حجر عند أبنية تعرف بدكان أبي بكر ، أخبرنا شيخنا أبو الربيع سليمان بن خليل أن أكابر أشياخ أهل مكة أخبروا أنه الحجر الذي كان يسلم عليه صلى الله عليه وسلم . انتهى كلام الطبري .
وقال المرجاني في " بهجة النفوس " : قيل : هو الحجر الأسود . وقيل : الحجر المستطيل بباب دار أبي سفيان بزقاق الحجر . قال : وهذا الحجر على الدار باق إلى اليوم . انتهى . وهو كذلك باق إلى الآن . ومنها : دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي المعروفة بدار الخيزران التي عند الصفا ، والمقصود من زيارتها مسجد مشهور فيها . ذكره الأزرقي وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مختفياً فيه ، وأن فيه أسلم عمر بن الخطاب . وقال غيره : كان صلى الله عليه وسلم مستتراً فيه في بدء الإسلام ، وكان به اجتماع من أسلم من الصحابة ، وبه أسلم عمر بن الخطاب وحمزة وغيرهما ، ومنه ظهر الإسلام وله أيضاً فضل كثير ، قال " الأرقم " المرجاني : وأرقم بن أبي الأرقم اشترى المهدي داره بسبعة عشر ألف درهم ، ووهبها للخيزران أم الخليفتين الهادي والرشيد .

189

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست