responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 94


زمان نبوته بعد هجرته جماعة شاهدوا الفيل منهم : " حكيم بن حزام " ، و " حويطب ابن عبد العزى " ، و " نوفل بن معاوية " ؛ لأن كل واحد من هؤلاء عاش مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الإسلام .
قال كمال الدين الدميري في كتابه " حياة الحيوان " : إذا دخل إنسان على من يخاف شره فليقرأ " كهيعص " ، " حم عسق " وعدد حروف الكلمتين عشر يعقد لكل حرف إصبعاً من أصابعه يبدأ بإبهام اليد اليمنى ويختم بإبهام اليد اليسرى ، فإذا فرغ عقد جميع الأصابع ، قرأ في نفسه سورة الفيل فإذا وصل إلى قوله : " ترميهم " كرر لفظ ترميهم عشر مرات يفتح في كل مرة إصبعاً من الأصابع المعقودة ، فإذا فعل ذلك أمن شره وهو عجيب مجرب . وكنية الفيل أبو الحجاج وأبو الحرمان وأبو دغفل وأبو كلثوم وأبو مزاحم ، والفيلة أم شبل ، وفي " ربيع الأبرار " كنية فيل الحبشة أبو العباس ، وقد ألغز في اسم الفيل فقيل :
ما اسم شيء تركيبه من ثلاث * وهو ذو أربع تعالى الإله قيل تصحيفه ولكن إذا ما * عكسوه يكون لي ثلثاه وهو لا يتلاقح إلا في بلاده ومعادنه وإن صار أهلياً ، وهو إذا اغتلم أشبه الجمل في ترك الماء والعلف حتى تتورم رأسه ولم يكن لسواسه غير الهرب منه ، والذكر ينزو إذا مضى له من العمر خمس سنين ، وزمان نزوه الربيع ، والأنثى تحمل سنتين فإذا حملت لا يقربها الذكر ولا يلمسها ولا ينزو عليها إلا بعد ثلاث سنين ، وقيل : تحمل سبع سنين ، ولا ينزو إلا على فيلة واحدة وله عليها غيرة شديدة ، وإذا تم حملها وأرادت الوضع دخلت النهر حتى تضع ولدها ؛ لأنها تلد وهي قائمة ولا فواصل لقوائمها فتلد ، والذكر عند ذلك يحرسها وولدها من الحيات ، ويزعم أهل الهند أن لسان الفيل مقلوب لولا ذلك لتكلم ، وفيه من الفهم ما يقبل به التأديب ويفعل ما تأمره من السجود للملوك وغير ذلك من الخير والشر في حالتي السلم والحرب ، وفيه من الأخلاق أنه يقاتل بعضه بعضاً والمقهور منهما يخضع للقاهر ، وأهل الهند يعظمونه ؛ لما اشتمل عليه من الخصال المحمودة من علو سمكه

94

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست