نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 72
صورة إنسان وكانت يده اليمنى مكسورة فأدركته قريش فجعلت له يداً من ذهب ، وكانت له خزانة للقربان وكان قربانه مائة بعير ، وكان له حاجب . [ فصل ] ما جاء في أول من نصب الأصنام وما كان من كسرها قد تقدم أنه زنى رجل من جرهم بامرأة في الكعبة وقبّلها فيها فمسخا حجرين ، واسم الرجل إساف بن بغه ، وقيل : إساف بن عمرو ، واسم المرأة نائلة بنت ذئب ، وقيل : بنت سهيل ، فأخرجا من الكعبة وعليهما ثيابهما فنصب أحدهما على الصفا والآخر على المروة ، فلم يزل الأمر يدرس ويتقادم حتى صار يمسحهما من وقف على الصفا والمروة ثم صارا وثنين يعبدان ، فلما كان عمرو بن لحي أمر الناس بعبادتهما والتمسح بهما حتى كان قصيّ فصارت إليه الحجابة وأمر مكة فحولهما من الصفا والمروة ، فجعل أحدهما بلصق الكعبة وجعل الآخر في موضع زمزم ، وكان ينحر عندهما وكان يطرح بينهما ما يهدى للكعبة ، ولم تكن تدنو منهما امرأة طامث وكان الطائف إذا طاف بالبيت بدأ بإساف فاستلمه ، وإذا فرغ من طوافه ختم بنائلة فاستلمها ، حتى كان يوم الفتح فكسرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ما كسر من الأصنام . فخرج من نائلة عجوز سوداء شمطاء حبشية تخمش وجهها عريانة ناشرة الشعر تدعو بالويل والثبور ، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : فقال : " تلك نائلة قد أيست أن تعبد ببلادكم " . وعن ابن عباس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وإن بها ثلاثمائة وستين صنماً قد سدها لهم إبليس بالطعام وفي رواية : حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً وكان بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيب فطاف على راحلته وجعل يطعنها
72
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 72