نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 73
ويقول : " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً " فما منها صنم أشار إلى وجهه إلا وقع على دبره ، ولا أشار إلى دبه إلا وقع على وجهه حتى وقعت كلها وأمر بهبل فكسر وهو واقف عليه . فقال الزبير بن العوام رضي الله عنه لأبي سفيان : يا أبا سفيان بن حرب قد كسر هبل أما إنك قد كنت منه يوم أحد في غرور حين تزعم أنه قد أنعم عليك ، فقال أبو سفيان : دع هذا عنك يا ابن العوام فقد أرى أن لو كان مع إله محمد غيره لكان غير ما كان . وقال ابن إسحاق : لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر يوم الفتح أمر بالأصنام التي حول الكعبة فجمعت ثم حرقت بالنار وكسرت ، ولم يكن في قريش رجل بمكة إلا وفي بيته صنم . ويقال : إن إبليس رن ثلاث رنات : رنة حين لعن فتغيرت صورته عن صورة الملائكة ، ورنة حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً بمكة ، ورنة حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال ابن إسحاق : نصب عمرو بن لحي الخلصة بأسفل مكة ، وكانوا يلبسونها القلائد ويهدون لها الشعير والحنطة ويصبون عليها اللبن ويذبحون لها ويعلقون عليها بيض النعام ، ونصب على الصفا صنماً يقال له : نهيك مجاود الريح ، ونصب على المروة صنماً يقال له : مطعم الطير . وأما مناة وكانت صخرة لهذيل وخزاعة فأول من نصبها عمرو بن لحي على ساحل البحر مما يلي قديد ، وكانت الأوس والخزرج وغسان من الأزد ومن دان دينها من أهل يثرب وأهل الشام كانوا يحجونها ويعظمونها ، فإذا طافوا بالبيت
73
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 73