responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 27


بالبيت : إن الله تعالى قال : " إني جاعل في الأرض خليفة " . قالت الملائكة : أي رب أخليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ، فغضب عليهم فلاذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقاً لغضبه ، فطافوا بالعرش ثلاث ساعات . وفي رواية : سبعة أطواف يسترضون ربهم فرضي عنهم ، وقال لهم : ابنوا لي في الأرض بيتاً يعوذ به كل من سخطت عليه من خلقي فيطوف حوله كما فعلتم بعرشي فأغفر له كما غفرت لكم فبنوا البيت " . ويروى : أن الله تعالى بعث ملائكة ، فقال : ابنوا لي بيتاً على مثال البيت المعمور وقدره ففعلوا ، وأمر الله أن يطاف به كما يطاف بالبيت المعمور . وإن هذا كان قبل خلق آدم عليه السلام ، وقبل خلق الأرض بألفي عام ، وإن الأرض دحيت من تحته ، ولذلك سميت مكة أم القرى أي أصل القرى . ويروى : أنه كان قبل هبوط آدم ياقوتة من يواقيت الجنة ، وكان له بابان من زمرد أخضر شرقي وغربي وفيه قناديل من قناديل الجنة .
[ فصل ] ذكر هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض وبنائه الكعبة وحجه وطوافه بالبيت عن ابن عباس قال : لما أهبط آدم إلى الأرض كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض وهو مثل الفلك من رعدته . قال : فطأطأ الله عز وجل منه إلى ستين ذراعاً ، فقال : يا رب ما لي لا أسمع أصوات الملائكة ولا حسهم قال : خطيئتك يا آدم ، ولكن اذهب فابن لي بيتاً فطف به ، واذكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي . قال : فأقبل آدم يتخطى فطويت له الأرض وصارت كل مفازة يمر بها خطوة ، وقيض له ما كان من مخاض أو بحر فجعل له خطوة وفي رواية : أن خطوه مسيرة ثلاثة أيام ولم تقع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمراناً وبركة حتى انتهى إلى مكة فبنى البيت الحرام ، وأن جبريل عليه السلام ضرب بجناحه الأرض فأبرز عن أس ثابت في الأرض السفلى فقذفت فيه الملائكة الصخر " ما يطيق " الصخرة منها ثلاثون رجلاً ، وبناه من

27

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست