responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 22


[ فصل ] ذكر ما كانت الكعبة عليه فوق الماء قبل خلق السماوات والأرض اعلم أن الله تعالى خلق العالم في ستة أيام ، ابتداؤها يوم الأحد والاثنين ؛ لقوله تعالى : " أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين " . وخلق الجبال يوم الثلاثاء ، والماء والشجر يوم الأربعاء ، والسماء يوم الخميس ، والشمس والقمر والنجوم والملائكة وآدم يوم الجمعة ، ولذلك سمي يوم الجمعة ؛ لأنه جمع فيه خلق كل شيء قاله الشعبي حكاه الشهرستاني في " أعلام النبوة " له ، وقال محمد بن عبد الله الكسائي في " بدء الدنيا " له : أول ما خلق الله تعالى اللوح ثم القلم ثم الماء . قال : وكل شيء لا يفتر عن تسبيحه في وقت عن وقت إلا الماء ، وتسبيحه : اضطرابه .
وقيل : إنه بدأ بخلق السماوات قبل الأرض يوم الأحد والاثنين ؛ لقوله تعالى : " فقضاهن سبع سماوات في يومين " وقيل : خلق السماء دخاناً قبل الأرض ، وفتقها سبعاً بعد الأرض ؛ لقوله تعالى : " ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين " . قيل : إن ظهور الطاعة منهما قام مقام قولهما . وقيل : إنه تعالى خلق فيهما كلاماً نطق بذلك ، فنطق من الأرض موضع الكعبة ، ونطق من السماء ما بحيالها ، فوضع الله تعالى فيها حرمه ، قاله أبو نصر السكسكي . وفي هذا إشارة إلى اتصال حرمة البيت المعمور علوياً بحرمة البيت الحرام سفلياً ، وسيأتي الكلام عليه . وقيل : خلق الله الأشياء من يوم الأحد إلى

22

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست