responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 23


يوم الخميس ، وخلق في يوم الخميس ثلاثة أشياء : السماوات والملائكة والجنة ، إلى ثلاث ساعات بقيت من يوم الجمعة ، فخلق في الساعة الأولى الأوقات ، وفي الثانية الأرزاق ، وفي الثالثة آدم عليه السلام .
قال الثعلبي في كتابيه " العرائس " ، و " التفسير " حين ذكر بدء الأرض : إن الله تعالى خلق جوهرة خضراء ، ثم نظر إليها بالهيبة فصارت ماءً ، فخلق الأرض من زبده ، والسماء من بخاره ، فأول ما ظهر على وجه الأرض مكة . زاد غيره ثم المدينة ، ثم بيت المقدس ، ثم دحى الأرض منها طبقاً واحداً ، ثم فتقها بعد ذلك وكذلك السماء ؛ لقوله تعالى : " أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما " . ثم حمل الأرض على عاتق ملك ، والملك واقف على ياقوتة خضراء ، والياقوتة على سنام الثور ، واسمه يونان حكاه الكسائي ، والثور على صخرة خضراء ، وهي المذكورة في سورة لقمان والصخرة على النون ، وهو الحوت ، واسمه لوثيا ، وقيل : بهموت ، وقيل : بنموت ، والحوت على البحر ، والبحر على الريح ، والريح على القدرة ، وهذا الحوت الذي يأكل أهل الجنة كبده ، وهو المذكور في سورة ن والقلم ، وقيل المراد به : الدواة . فهذا بدء الدنيا .
وأول من سكن الأرض بعد الجن آدم وذريته إلى زمن نوح عليه السلام ، ثم قسم نوح الأرض بين أولاده : سام وحام ويافث : إن الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ ، اثنا عشر ألفاً للسودان ، وثمانية آلاف للروم ، وثلاثة آلاف لفارس ، وألف للعرب ، وقيل : الدنيا درهم خمسة أسداسه للروم ، وحام

23

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست