responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 164


كان له إمام معلوم وجماعة معلومون في محلة خاصة ، فصلى فيه أهله جماعة لا يباح تكرار الجماعة فيه بأذان ثان وإقامة ثانية . وقال الشافعي : مباح ذلك . قال : والتقييد بالمسجد المختص بالمحلة احتراز من الشارع ، والأذان الثاني احتراز عما إذا صلى في مسجد المحلة جماعة بغير أذان ثان حيث يباح إجماعاً . انتهى . وعن أبي سعيد أن رجلاً دخل المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يتصدق على هذا فيصلي معه ؟ " فقام رجل من القوم فصلى معه . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه . قال الترمذي : وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من التابعين ، وقالوا : لا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلى فيه جماعة وبه يقول أحمد وإسحاق . وأما وقت حدوثهم فلم يعرف تحقيقه وقد ذكر أن الحنفي والمالكي كانا موجودين في عام " سبعة " وتسعين وأربعمائة ، وأما الحنبلي فلم يكن موجوداً فيها ، وقد ذكر أن الحنبلي كان موجوداً في عشر الأربعين وخمسمائة . ولما حج مرجان خادم المقتفي العباسي قلع الحطيم الذي للحنابلة بمكة وأبطل إمامتهم بها على ما ذكر سبط ابن الجوزي في المرآة وذكر أنه كان يقول : قصدي أن أقلع مذهب الحنابلة .
[ فصل ] ذكر درج الصفا والمروة قال الأزرقي : كانت الصفا والمروة يستند فيهما من سعى بينهما ، ولم يكن بينهما بناء ولا درج حتى كان عبد الصمد بن علي في خلافة أبي جعفر المنصور فبنى درجهما التي هي اليوم درجهما ، فكان أول من أحدث بناءهما ثم كحل بعد ذلك بالنورة في خلافة المأمون .

164

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست