نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 143
وأربع وعشرين ومائتين ، فضرب فيها تسع أذرع سحاً في الأرض في تقوير جانبها ، ثم جاء الله بالأمطار والسيول في سنة خمس وعشرين ومائتين فكثر ماؤها ، وكان سالم بن الجراح قد ضرب فيها في خلافة هارون الرشيد أذرعاً وضرب فيها في خلافة المهدي ، وكان عمر بن ماهان قد ضرب فيها ، وكان ماؤها قد قل حتى كان رجل يقال له : محمد بن مشير من أهل الطائف يعمل فيها فقال : أنا صليت في قعرها . انتهى كلامه . وأما العيون التي في قعرها فثلاث كما تقدم ؛ عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء الصفا وأبي قبيس ، وعين حذاء المروة . [ فصل ] ذكر فضل زمزم وخواصها قد تقدم في باب الفضائل الأحاديث الواردة في فضائلها منها : أن ماءها لما شرب له كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، وقد شربه جماعة من العلماء والصالحين لمقاصد جليلة وحوائج جزيلة فنالوها ، من ذلك أن الإمام الشافعي رضي الله عنه شربه للعلم فكان فيه غاية وللرمي فكان يصيب العشرة من العشرة والتسعة من العشرة ، ومن ذلك ما حكاه القرطبي عن أبي عبد الله محمد بن علي الترمذي عن أبيه
143
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 143