responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 104


[ فصل ] ذكر بناء الزبير الكعبة وما زاد فيها وما نقص منها الحجاج عن ابن جريج قال : سمعت غير واحد ممن حضر ابن الزبير حين هدم الكعبة وبناها فقالوا : لما أبطأ عبد الله بن الزبير عن بيعة يزيد بن معاوية وتخلف وخشي منهم لحق مكة ؛ ليمتنع بالحرم ، وجمع مواليه وجعل يظهر عيب يزيد بن معاوية ويشتمه ويذكر شربه الخمر وغير ذلك ، ويجتمع الناس إليه فيقوم فيهم بين الأيام فيذكر مساوئ بني أمية فيطنب في ذلك ، فبلغ ذلك يزيد بن معاوية فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولاً فأرسل إليه رجلاً من أهل الشام في خيل من أهل الشام فعظم على ابن الزبير القضية ، وقال : لأن يستحل الحرم بسببك فإنه غير تاركك ولا تقوى عليه وأقسم أن لا يؤتى بك إلا مغلولاً وقد عملت لك غلاً من فضة وتلبس فوقه الثياب وتبر قسم أمير المؤمنين فالصلح خير عاقبة وأجمل بك وبه ، فقال : دعوني أياماً حتى أنظر في أمري فشاور أمه السماء بنت أبي بكر الصديق في ذلك فأبت عليه أن يذهب مغلولاً وقالت : يا بني عش كريماً ومت كريماً ، ولا تمكن بني أمية من نفسك فتلعب بك فالموت أحسن من هذا ، فأبى أن يذهب إليه في غل وامتنع في مواليه ومن يألف إليه من أهل مكة فكان يقال لهم : الزبيرية ، فبينما يزيد على بعثة الجيوش إليه إذ أتى يزيد خبر أهل المدينة وما فعلوا بعامله ومن كان بالمدينة من بني أمية وإخراجهم إياهم منها إلا من كان من ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فجهز إليهم مسلم بن عقبة المري في أهل الشام وأمره بقتال أهل المدينة فإذا فرغ من ذلك سار إلى ابن الزبير بمكة ، وكان مسلم مريضاً في بطنه الماء الأصفر فقال له يزيد : إن حدث بك الموت فول الحصين بن نمير الكندي على جيشك ، فسار حتى قدم المدينة فقاتلوه فظفر بهم ودخلها وقتل من قتل منهم ، وأسرف في القتل فسمي بذلك مسرفاً ، ونهب المدينة ثلاثاً ، وسار إلى مكة فلما كان ببعض الطريق حضرته الوفاة فدعا الحصين بن نمير فقال له : يا برذعة الحمار لولا أكره أني أتزود عند الموت معصية أمير المؤمنين ما وليتك ، انظر إذا قدمت مكة فاحذر أن تمكن قريشاً من أذنك فتقول فيها لكن لا يكن إلا الوقاف ثم العفاف ثم الانصراف ، فتوفي مسلم المسرف ومضى الحصين بن نمير إلى مكة فقاتل ابن الزبير بها أياماً

104

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست