responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 75


لأشفي المنكسرة قلوبهم ، ولأبشر المسبيين بالخلاص ، والعميان بالبصر ، وأن أجبر المنكسر ، وأبشر المسئ بالعفو والمغفرة ، وأن أبشر بالسنة المتقبلة للرب ، وطوى السفر ودفعه إلى الخادم ، وتنحى ، فجلس ، فعجب الناس لفعله ، وقالوا : أليس هذا ابن يوسف ؟
إنجيل يوحنا : وأما يوحنا السليح ، فإنه يقول في أول إنجيله في نسبة المسيح : قبل كل شئ كانت الكلمة ، وتلك الكلمة عند الله ، والله كان هو الكلمة ، هذه كانت قبل كل شئ وكان بها ، كانت الحياة ، والحياة هو نور البشر ، وذلك الضياء في الظلام ، والظلام لم يدركه .
كان إنسان ، كان أرسله الله ، اسمه يوحنا ، أتى للشهادة ليشهد على النور ليهتدي الناس ، ويؤمنوا على يده ، ولم يكن هو النور ، فإن نور الحق لم يزل يضئ ويبين في العالم ، والعالم كان في يده ، والعالم لم يعرفه ، إلى خاصته أتى وخاصته لم تقبله ، فأما الذين قبلوه ، وآمنوا به ، فأعطاهم الله سلطانا ليكونوا يدعون أبناء الله ، أولئك الذين يؤمنون باسمه الذي لا من الدم ، ولا هو من هوى اللحم ، ولا من شهوة المرء ولد ، ولكن من الله ولد ، والكلمة صارت لحما وحلت فينا ، ورأينا مجدها مجدا كالوحيد الذي من الأب المملوء من النعمة والقسط .
ويوحنا شهد عليه ونادى وقال : هذا قلت إنه يأتي من بعدي ، وقد كان قبلي من أجل أنه أقدم مني ، ومن تمامه كلما نلنا نعمة فاضلة بدل النعمة الأولى ، لان التوراة على يد موسى أنزلت ، فأما الحق والنعمة فبايسوع المسيح . . [1] الكلمة التي لم تزل في حضن أبيها .
فهذا قول الأربعة التلاميذ ، أصحاب الإنجيل ، في نسبة المسيح ، ثم وصفوا بعد ذلك ما كان من أخباره ، وأنه أبرأ المرضى والبرص ، وأقام المقعد ، وفتح عيون العميان ، وأنه كان له صاحب يقال له العازر في قرية تدعى بيت عنيا ،



[1] بياض في الأصل .

75

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست