responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 6


قوم : على أبي قبيس ، جبل بمكة ، ونزل آدم في مغارة في ذلك الجبل سماها مغارة الكنز ، ودعا الله أن يقدسها .
وروى بعضهم أن آدم لما هبط كثر بكاؤه ، ودام حزنه على مفارقة الجنة ، ثم ألهمه الله سبحانه أن قال : لا إله إلا أنت ، سبحانك ، وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم ! فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه واجتباه ، وأنزل له من الجنة ، التي كان فيها ، الحجر الأسود ، وأمره أن يصيره إلى مكة ، فيبني له بيتا ، فصار إلى مكة وبنى البيت ، وطاف به ، ثم أمره الله أن يضحي له ، فيدعوه ويقدسه ، فخرج معه جبريل حتى وقف بعرفات ، فقال له جبريل : هذا الموضع أمرك ربك أن تقف له به .
ثم مضى به إلى مكة ، فاعترض له إبليس ، فقال : ارمه ! فرماه بالحصى ، ثم صار إلى الأبطح ، فتلقته الملائكة ، فقالت له : بر حجك يا آدم ! لقد حججنا هذا البيت قبلك ألفي عام .
وأنزل الله ، عز وجل ، الحنطة على آدم ، وأمره أن يأكل من كده ، فحرث وزرع ، ثم حصد ، ثم داس ، ثم طحن ، ثم عجن ، ثم خبز ، فلما فرغ عرق جبينه ، ثم أكل ، فلما امتلأ ثقل ما في بطنه ، فنزل إليه جبريل ، ففجه ، فلما خرج ما في بطنه وجد رائحة تكره ، فقال : ما هذا ؟ قال له جبريل : رائحة الحنطة .
ووقع آدم على حواء ، فحملت ، وولدت غلاما وجارية ، فسمى الغلام قابيل ، والجارية لوبذا ، ثم حملت فولدت غلاما وجارية ، فسمى الغلام هابيل والجارية إقليما . فلما كبر ولده وبلغوا النكاح ، قال آدم لحواء : مري قابيل ، فليتزوج إقليما التي ولدت مع هابيل ، ومري هابيل فليتزوج لوبذا التي ولدت مع قابيل ، فحسده قابيل أن يتزوج بأخته التي ولدت معه .
وقد روى بعضهم أن الله عز وجل أنزل لهابيل حوراء من الجنة ، فزوجه بها ، وأخرج لقابيل جنية ، فزوجه بها ، فحسد قابيل أخاه على الحوراء ،

6

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست