نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 260
التوأم ، وله نصيبان من أجزاء الجزور ، فإن خرج أخذ جزئين من الجزور ، وإن لم يخرج غرم ثمن الجزئين . وكذلك سائر القداح على ما سمينا منها ، فما خرج أخذ صاحبه ما فيه ، وما لم يخرج غرم ما فيه من الاجزاء ، فإذا عرف كل رجل منهم قدحه دفعوا القداح إلى رجل أخس لا ينظر إليها ، معروف أنه لم يأكل لحما قط بثمن ، ويسمى الحرضة ، ثم يؤتى بالمجول ، وهو ثوب شديد البياض ، فيجعل على يده ، ويعمد إلى السلفة وهي قطعة من جراب ، فيعصب بها على كفه لئلا يجد مس قداح يكون له في صاحبه هوى ، فيخرجه ، ويأتي رجل ، فيجلس خلف الحرضة ، يسمى الرقيب ، ثم يفيض الحرضة بالقداح ، فإذا نشز منها قدح استله الحرضة ، فلم ينظر إليه حتى يدفعه إلى الرقيب ، فينظر لمن هو ، فيدفعه لصاحبه ، فيأخذ من أجزاء الجزور على نصيبه منها ، فإن خرج من الثلاثة الاغفال شئ رد من ساعته ، وإن خرج أولا الفذ أخذ صاحبه نصيبه ، وضربوا بباقي القداح على التسعة الاجزاء الاخر ، فإن خرج التوأم أخذ صاحبه جزئين ، وضربوا بباقي القداح على الثمانية الاجزاء الاخر ، فإن خرج المعلى أخذ صاحبه نصيبه ، وهو السبعة الاجزاء التي بقيت ، وخرجوا وفقا ، ووقع غرم ثمن الجزور على من خاب سهمه ، وهو أربعة : صاحب الرقيب والحلس والنافس والمسبل ، ولهذه القداح ثمانية عشر سهما ، فيجزأ الثمن على ثمانية عشر جزءا ، وأخذ كل واحد من الغرم مثل الذي كان نصيبه من اللحم لو فاز قدحه ، وإن خرج المعلى أول القداح أخذ صاحبه سبعة أجزاء الجزور ، وكان الغرم على أصحاب القداح التي خابت ، واحتاجوا أن ينحروا جزورا أخرى لان في قداحهم المسبل ، وله ستة أجزاء ، ولم يبق من اللحم إلا ثلاثة أجزاء . ولا ينبغي لمن خاب قدحه في الجزور الأولى أن يأكل منها شيئا ، فإنه يعاب به ، فإن نحروا الجزور الثانية ، وضربوا عليها القداح ، فخرج المسبل ، أخذ صاحبه ستة أجزاء الجزور الأخرى : الثلاثة الباقية من الجزور الأولى ، وثلاثة
260
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 260