نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 253
ثم انصرف وهو يقول : لهم ! إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم ومحالهم عدوا محالك ولئن فعلت ، فإنه أمر تتم به فعالك وأقام بموضعه ، فلما كان من غد بعث ابنه عبد الله ليأتيه بالخبر ، ودنا ، وقد اجتمعت إليه من قريش جماعة ليقاتلوا معه ان أمكنهم ذلك ، فأتى عبد الله على فرس شقراء يركض ، وقد جردت ركبته ، فقال عبد المطلب : قد جاءكم عبد الله بشيرا ونذيرا ، والله ما رأيت ركبته قط قبل اليوم ، فأخبرهم ما صنع الله بأصحاب الفيل ، وقال عبد المطلب لما كان من أصحاب الفيل ما كان : أيها الداعي لقد أسمعتني ، * ثم ناد ، عن نداكم ، من صمم هل يد الله أمر ، أم له * سنة في القوم ليست في الأمم قلت ، والأشرم تردي خيله : * إن ذا الأشرم غر بالحرم إن للبيت لربا مانعا ، * من يرده بأثام يصطلم رامه تبع ، فيما قد مضى ، * وكذا حمير ، والحي قدم فانثنى عنه ، وفي أوداجه * حارج أمسك منه بالكظم هلكت بالبغي فيه جرهم ، * بعد طسم ، وجديس ، وجمم وكذا الامر بمن كاده بحر * ب ، فأمر الله بالامر اللمم نعرف الله ، وفينا سنة ، * صلة الرحم ، وإيفاء الذمم لم يزل لله فينا حجة ، * يدفع الله بها عنا النقم نحن أهل الله في بلدته ، * لم يزل ذاك على عهد ابرهم
253
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 253