responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 248


ولما رأت قريش ما أعطيه نفست ذلك عليه ، فقالت : انا لشركاء معك لأنها بئر أبينا إسماعيل ، فقال : هذا شئ خصصت به دونكم ، فنافروه إلى كاهنة بني سعد ، فقضت له عليهم .
وروى بعضهم أن ماء عبد المطلب نفد في الطريق ومياه القوم ، فخافوا الهلكة ، فقال عبد المطلب : ليحفر كل رجل منا لنفسه حفيرا ، ثم ليقعد فيه ، حتى يأتيه الموت ، ففعلوا ، ثم قال : ان إلقاءنا بأيدينا لعجز ، فلو ركبنا وطلبنا الماء ! فلما استوى على راحلته انفجرت تحت صدرها عين ماء ، فقال :
ردوا الماء ! فقالوا : لقد قضى لك الله علينا ، ولا حاجة في أن نناوئك ، فانصرفوا .
ولما رأت قريش أن عبد المطلب قد حاز الفخر طلبت أن يحالف بعضها بعضا ليعزوا ، وكان أول من طلب ذلك بنو عبد الدار لما رأت حال عبد المطلب ، فمشت بنو عبد الدار إلى بني سهم ، فقالوا : امنعونا من بني عبد مناف ! فلما رأى ذلك بنو عبد مناف اجتمعوا ، خلا بني عبد شمس ، فإن الزبيري قال :
لم يكن ولد عبد شمس في حلف المطيبين ، ولا ولد عبد مناف ، وإنما كان فيهم هاشم ، وبنو المطلب ، وبنو نوفل ، وقال آخرون : كانت بنو عبد شمس معهم ، فأخرجت لهم أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب طيبا في جفنة ، ثم وضعتها في الحجر ، فتطيب بنو عبد مناف ، وأسد ، وزهرة ، وبنو تيم ، وبنو الحارث بن فهر ، فسموا حلف المطيبين ، فلما سمعت بذلك بنو سهم ذبحوا بقرة ، وقالوا : من أدخل يده في دمها ولعق منه ، فهو منا ! فأدخلت أيديها بنو سهم ، وبنو عبد الدار ، وبنو جمح ، وبنو عدي ، وبنو مخزوم ، فسموا اللعقة ، وكان تحالف المطيبين ألا يتخاذلوا ، ولا يسلم بعضهم بعضا ، وقالت اللعقة : قد أعتدنا لكل قبيلة قبيلة .
وكان عبد المطلب لما حفر زمزم صار إلى الطائف فاحتفر بها بئرا يقال لها ذو الهرم ، فكان يأتي أحيانا ، فيقيم بذلك الماء ، فأتى مرة ، فوجد به حيين من قيس عيلان ، وهم بنو كلاب ، وبنو الرباب ، فقال عبد المطلب : الماء

248

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست