نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 233
البحر تسمى القرش ، سمته أمه قريشا تصغير قرش ، فمن لم يكن من ولد النضر بن كنانة ، فليس بقرشي ، فولد النضر بن كنانة مالكا ، ويخلد ، والصلت ، وكان النضر أبا الصلت ، وأم ولد النضر عكرشة بنت عدوان ابن عمرو بن قيس بن عيلان ، وأما يخلد فلم يبق منهم أحد يعرف ، وأما ولد الصلت ، فصاروا في خزاعة ، وكان من ولده كثير بن عبد الرحمن الشاعر ، وهو الذي يقول في النسب : أليس أبي بالصلت أم ليس إخوتي * بكل هجان من بني النضر أزهرا وكان مالك بن النضر عظيم الشأن ، وكان له من الولد : فهر ، والحارث ، وشيبان ، وأمهم جندلة بنت الحارث بن مضاض بن عمرو بن الحارث الجرهمي ، ويقال ان اسم فهر بن مالك : قريش ، وإنما فهر لقب ، والاسم قريش . وظهر في فهر بن مالك علامات فضل في حياة أبيه ، فلما هلك أبوه قام مقامه ، وكان لفهر بن مالك بن الولد : غالب ، والحارث ، ومحارب ، وجندلة ، وأمهم ليلى بنت الإرث بن تميم بن سعد بن هذيل ، فمن ولد الحارث ابن فهر ضبة بن الحارث رهط أبي عبيدة بن الجراح ، ومن ولد محارب بن فهر شيبان بن محارب : رهط الضحاك بن قيس ، وكان غالب بن فهر أفضلهم وأظهرهم مجدا ، فيروى أن فهر بن مالك قال لابنه غالب ، حين حضرته الوفاة : اي بني ! ان في الحذر انغلاق النفس ، وإنما الجزع قبل المصائب ، فإذا وقعت مصيبة برد حرها ، وإنما القلق في غليانها ، فإذا قامت ، فبرد حر مصيبتك بما ترى من وقع المنية أمامك وخلفك ، وعن يمينك وعن شمالك ، وما ترى في آثارها من محق الحياة ، ثم اقتصر على قليلك ، وإن قلت منفعته ، فقليل ما في يدك أغنى لك من كثير مما أخلق وجهك إن صار إليك ، فلما مات فهر شرف غالب بن فهر وعلاه أمره ، وكان له من الولد لؤي ، وتيم الأدرم ، وأمهما عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة ، وتغلب ، ووهب ،
233
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 233