نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 228
الحكمة ، وكان لإلياس من الولد : مدركة ، واسمه عامر ، وطابخة ، واسمه عمرو ، وقمعة ، واسمه عمير ، وأمهم جميعا خندف ، واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . وكان إلياس قد أصابه السل ، فقالت خندف امرأته : لئن هلك لا أقمت ببلد مات به ! وحلفت الا يظلها بيت ، وأن تسيح في الأرض . فلما مات خرجت سائحة في الأرض حتى هلكت حزنا . وكانت وفاته يوم الخميس ، فكانت تبكيه ، وإذا طلعت شمس ذلك اليوم بكت حتى تغيب ، فصارت مثلا . وقيل لرجل من إياد هلكت امرأته : ألا تبكيها ؟ فقال : لو أنه أغنى بكيت كخندف * على الياس ، حتى ملها السر تندب إذا مؤنس لاحت خراطيم شمسه * بكت غدوة حتى ترى الشمس تغرب يعني بقوله مؤنس : يوم الخميس ، لان العرب كانت تسمي الأيام بغير أسمائها في هذا الوقت ، فكانت تسمي الأحد الأول ، والاثنين أهون ، والثلاثاء جبار ، والأربعاء دبار ، والخميس مؤنسا ، والجمعة عروبة ، والسبت شيار ، وكانوا يسمون أيام الشهر عشرة أسماء كل ثلاث ليال اسم ، فالثلاث التي أول الهلال الغرر ، ثم النفل ، ثم التسع ، ثم العشر ، ثم البيض ، ثم الظلم ، ثم الخنس ، ثم الحنادس ، ثم المحاق ، والآخر ليلة السرار ، إذا استسر الهلال ، وكانوا يسمون المحرم مؤتمرا ، وصفرا ناجرا ، وربيعا الأول خوان ، وربيعا الآخر وبصان ، وجمادى الأولى حنين ، وجمادى الآخرة ربى ، ورجبا الأصم ، وشعبان العاذل ، ورمضان ناتقا ، وشوالا وعلا ، وذا القعدة ورنة ، وذا الحجة بركا ، وكان آخرون من العرب يسمون الثلاث ليال من أول الشهر هلالا ، ثم ثلاث قمر حين يقمر ، ثم ثلاث بهر حين يضئ ويبهر لونه ، وثلاث نقل ، وثلاث بيض ، وثلاث درع ، وثلاث ظلم ، وثلاث حنادس ، وثلاث دآدي ، وليلتان محاق ، وليلة سرار . وولد لطابخة بن إلياس أد بن طابخة ، فتفرقت من ولد أد بن طباخة أربع
228
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 228