نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 223
ثم معد بن عدنان ، ثم افترق ولد عدنان في البلاد ، ولحق قوم منهم باليمن ، منهم : عك ، والديث ، والنعمان ، فولد لعك من بنت أرغم بن جماهر الأشعري ، ثم هلك ، وبقي ولده بعده ، فانتموا إلى الأخوال والدار . وكان عدنان أول من وضع الأنصاب وكسا الكعبة ، وكان معد بن عدنان أشرف ولد إسماعيل في عصره ، وكانت أمه من جرهم ، ولم يبرح الحرم ، فكان له من الولد عشرة أولاد ، وهم : نزار ، وقضاعة ، وعبيد الرماح ، وقنص ، وقناصة ، وجنادة ، وعوف ، وأود ، وسلهم ، وجنب ، وكان معد يكنى أبا قضاعة ، فانتسب عامة ولد معد في اليمن ، وكان لهم عدد كثير ، وانتمت قضاعة إلى ملك حمير ، وقضاعة ، فيما يقال ، ولد على فراش معد ، وكان معد أول من وضع رحلا على جمل وناقة ، وأول من زمها بالنسع . وكان نزار بن معد سيد بني أبيه وعظيمهم ، ومقامه بمكة ، وأمه ناعمة بنت جوشم بن عدي بن دب الجرهمية ، وكان له من الولد أربعة : مضر ، وأياد ، وربيعة ، وأنمار ، وأمهم سودة بنت عك بن عدنان ، ويقال ان أم مضر وأياد حيية بنت عك بن عدنان ، وأم ربيعة وأنمار جدالة بنت وعلان ابن جوشم الجرهمي . ولما حضرت نزار الوفاة قسم ميراثه على ولده الأربعة ، فأعطى مضر وإيادا وربيعة وأنمارا ماله ، فمضر وربيعة : الصريحان من ولد إسماعيل ، فأعطى مضر ناقته الحمراء وما أشبهها من الحمرة ، فسمي مضر الحمراء ، وأعطى ربيعة الفرس وما أشبهها ، فسمي ربيعة الفرس ، وأعطى إيادا غنمه وعصاه ، وكانت الغنم برقاء ، فسمي إياد البرقاء ويقال إياد العصا ، وأعطى أنمارا جارية له تسمى بجيلة فسمي بها ، وأمرهم إن تخالفوا ان يتحاكموا إلى الأفعى بن الأفعى الجرهمي ، فكان منزله بنجران ، فتحاكموا إليه . فأما أنمار بن نزار ، فإنه تزوج في اليمن ، فانتسب ولده إلى الخؤولة ،
223
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 223