responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 217


وكان له أربعة أولاد : حجر ، وشرحبيل ، وسلمة الغلفاء ، ومعديكرب ، فملك حجرا في أسد وكنانة ، وملك شرحبيل على غنم وطئ والرباب ، وملك سلمة الغلفاء على تغلب والنمر بن قاسط ، وملك معديكرب على قيس بن عيلان ، وكانوا يحاورون ملوك الحيرة ، فقتل الحارث ، وقام ولده بما كان في أيديهم ، وصبروا على قتال المنذر ، حتى كافأوه .
فلما رأى المنذر تغلبهم على أرض العرب نفسهم ذلك ، وأوقع بينهم الشرور ، فوجه إلى سلمة الغلفاء بهدايا ، ثم دس إلى شرحبيل من قال له :
ان سلمة أكبر منك ، وهذه الهدايا تأتيه من المنذر ، فقطع الهدايا ، فأخذها ، ثم أغرى بينهما ، حتى تحاربا ، فقتل شرحبيل ، فكانت معه تميم وضبة ، فلما قتل خاف الناس أن يقولوا لأخيه سلمة : ان أخاك قد قتل ، وجعل يسمع قولهم ، فجزع لقتل أخيه ، وندم على أن المنذر إنما أراد أن يقتل بعضهم بعضا ، فقال :
إن جنبي عن الفراش لناب ، * كتجافي الأسر فوق الظراب من حديث نمى إلي ، فما يرقأ * دمعي ، ولا أسبغ شرابي وتنكرت بنو أسد بحجر بن عمرو ، وساءت سيرته فيهم ، وكانت عنده فاطمة بنت ربيعة ، أخت كليب ومهلهل ، فولدت له هندا ، فلما خاف على نفسه حملها ، فاجتمعت بنو أسد على قتله ، فقتلوه ، وادعى قبائل من بني أسد قتل حجر ، وكان القائم بأمر بني أسد علباء بن الحارث أحد بني ثعلبة .
وكان امرؤ القيس بن حجر غائبا ، فلما بلغه مقتل أبيه جمع جمعا ، وقصد لبني أسد ، فلما كان في الليلة التي أراد أن يغير عليهم في صبيحتها نزل بجمعه ذلك ، فذعر القطا ، فطار عن مجاثمه ، فمر ببني أسد ، فقالت بنت علباء :
ما رأيت كالليلة قطا أكثر ! فقال علباء : لو ترك القطا لغفا ونام ، فأرسلها مثلا .

217

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست