responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 210


وتفكر رب الخورنق إذ أشرف * يوما وللهدى تفكير سره حاله ، وكثرة ما * يملك ، والبحر معرض ، والسدير فارعوى قلبه ، وقال : وما غبطة * حي إلى الممات يصير ؟
وملك بعده المنذر بن النعمان ثلاثين سنة .
ثم ملك عمرو بن المنذر ، وهو الذي قتل الحارث بن ظالم عنده خالد بن جعفر بن كلاب ، فنذر دمه ، وطلبه ، فطلب الحارث ابنه ، وكان مسترضعا في آل سنان ، فقتله .
ثم ملك عمرو بن المنذر الثاني ، وهو ابن هند ، وكان يلقب مضرط الحجارة ، وكان قد جعل الدهر يومين : يوما يصيد فيه ، ويوما يشرب ، فإذا جلس لشربه أخذ الناس بالوقوف على بابه ، حتى يرتفع مجلس شرابه ، فقال فيه طرفة بن العبد :
فليت لنا مكان الملك عمرو * رغوثا ، حول حجرتنا تخور قسمت الدهر في زمن رخي ، * كذاك الدهر يعدل ، أو يجور من الزمرات أسبل قادماها ، * فضرتها مركنة درور لعمرك ! إن قابوس بن هند * ليخلط ملكه نوك كثير لنا يوم ، وللكروان يوم ، تطير البائسات ، ولا نطير فأما يومهن ، فيوم سوء ، * تطاردهن بالخسف الصقور وأما يومنا ، فنظل ركبا ، * وقوفا لا نحل ، ولا نسير ولم يزل طرفة يهجوه ويهجو أخاه قابوسا ، ويذكرهما بالقبيح ، ويشبب بأخت عمرو ، ويذكرها بالعظيم ، فكان مما قال فيه :
إن شرار الملوك قد علموا * طرا ، وأدناهم من الدنس

210

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست