responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 209


كشفت عن فخذها ، فقالت : آداب عروس ترى ؟ قال : دأب فاجرة ، بظراء ، غادرة . فقطعته الزباء ، وركب قصير الفرس العصا ونجا .
ولما قتل جذيمة ملك مكانه ابن أخته عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم ، فقال قصير لعمرو :
لا تعصني أنت ! قال : قل ما بدا لك ! قال : أجدع أنفي ، واقطع أذني ، وخلني ! ففعل ذلك ، فصار إلى الزباء ، وقال : اني كنت من النصح لجذيمة على ما رأيت ، ولعمرو ابن أخته ، حتى ملكته ، فكان جزائي عنده أن فعل بي ما ترين ، فجئتك لأكون في خدمتك ، ولعل الله أن يجري قتل عمرو على يدك .
ولم يزل يحتال لها حتى وجهته في تجارة فأتاها بأموال كثيرة مرة بعد مرة ، فأعجبها ذلك ، فوثقت به ، فلما استحكمت ثقتها به صار إلى عمرو ، فقال :
اقعد الرجال في الصناديق ! فحمل أربعة آلاف رجل على ألفي جمل ، معهم السيوف ، ثم أدخلهم مدينتها ، وفيهم عمرو ، وفرق الصناديق في منازل أصحابها ، وأدخل عدة منها دارها ، فلما كان الليل خرجوا ، وقتلوا الزباء وخلقا من أهل مملكتها . وملك عمرو بن عدي خمسا وخمسين سنة .
ثم ملك امرؤ القيس بن عمرو خمسا وثلاثين سنة .
ثم ملك أخوه الحارث بن عمرو سبعا وثمانين سنة .
ثم ملك عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي أربعين سنة .
ثم ملك المنذر بن امرئ القيس ، وهو محرق ، وإنما سمي محرقا لأنه أخذ قوما حاربوه ، فحرقهم ، فسمي لذلك محرقا .
ثم ملك النعمان ، وهو الذي بنى الخورنق ، فبينما هو جالس ينظر منه إلى ما بين يديه من الفرات وما عليه من النخل والأجنة والأشجار ، إذ ذكر الموت ، فقال : وما ينفع هذا مع نزول الموت وفراق الدنيا ! فتنسك ، واعتزل الملك ، وإياه عنى عدي بن زيد حيث يقول :

209

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست