نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 175
عندهم ، ويوم المهرجان ، وهو لستة عشر يوما يمضي من مهرماه ، ثم يكون بين النوروز والمهرجان مائة وخمسة وسبعون يوما ، وذلك خمسة أشهر وخمسة وعشرون يوما ، والمهرجان في تشرين الآخر . وكانت الفرس تسمي كل يوم من أيام شهورهم باسم ، وهي : الروزات ، فأولها هرمز ، بهمن ، ارديبهشت ، شهريور ، اسفندارمذ ، خرداذ ، مرداذ ، دي بآذر ، آذر آبان ، خور ماه ، تير ، جوش ، دي بهمر ، مهر سروش ، رشن ، فروردين ، بهرام ، رام باذ ، دي بدين ، دين ، أرد ، اشتاذ ، اسمان ، زامياذ ، مارسفند ، انيران . وكان من قول الجماعة منهم فيما يقولونه من زراذشت الذي يدعون انه نبيهم : ان يكون النور قديما لم يزل ، وهم يسمونه زروان ، وانه فكر في الشر لهفوة كانت منه علمهم منها لان الحسن مستحيل إلى قبح ، والطيب الريح إلى نتن ، وان القديم عندهم غير ممتنع من أن يلزمه التغيير والفساد في بعضه لا في كله . فلما فكر القديم في الشر ، تنفس الصعداء ، فخرج ذلك الغم من جوفه ، فامتثل بين يديه ، ويسمون ذلك الغم الممتثل بين يدي القديم : اهرمن ، ويسمونه أيضا : زروان هرمز . قالوا : فأراد اهرمن محاربة هرمز ، فكره ذلك هرمز لئلا يفعل شرا ، فصالحه على أن يصير إليه خلق كل ضار فاسد . وزعموا أنهما جسمان وروحان ، وبينهما فرجة للحنق لأنهما ليسا بملتقيين ، وقالوا : ان هرمز النور الفاعل الأجرام وأزواجها ، وان اهرمن إنما يفعل المضار في هذه الجواهر ، كالسم في الهوام ، والغيظ ، والغضب ، والضجر ، والشرور ، والتعادي ، والحنق ، والخوف في الحيوان ، فإن الله هو فاعل لأعيان وأعراضها الراتبة . وكانت منازل ملوك الفرس في أول ملك اردشير بن بابكان بإصطخر من كور فارس ، ثم لم تزل الملوك تنتقل ، حتى ملك انوشروان بن قباذ ، فنزل
175
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 175