نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 154
خالقا ولا مخلوقا ، ولكن وافقوا على أن الأب الاله والابن إله منه ، وخرجوا من نيقية ، وكان ملك قسطنطين خمسا وخمسين سنة . ثم ملك يوليانوس سنة واحدة ، ثم ملك دسيوس سنة واحدة ، وفي أيامه ظهر أصحاب الكهف بعد أن كانوا قد ماتوا بعد دهر طويل ، وكانوا عدة نفر وراع ، ومعهم كلب الراعي ، وأسماؤهم : مكسلمينا ، ومراطوس ، وشاه بولبوش ، وبطربوش ، ودواس ، وبوالس ، وكنيفرطو ، وبوطر ، [1] والراعي مليخا ، وهو صاحب الكلب ، واسم الكلب قطمير ، فخرجوا بعد مائة سنة ، ويقال : ثلاثمائة سنة وتسع سنين ، وبعثوا بعضهم ومعه دراهم يمتار لهم طعاما ، فأنكرت السوقة ضرب دراهمه ، ثم اتبعوه حتى صاروا إلى المغارة ، فعمي أمرهم على القوم ، وبني على المغارة مسجد يصلى فيه . ثم ملك والنطيانوس أربع سنين ، ثم ملك تيدوسوس الأكبر ، وكان في عصره الاجتماع الثاني للنصرانية ، فاجتمع له بالقسطنطينية مائة وخمسون أسقفا وثلاثة بطارخة ، ولم يحضرها بطرخ رومية ، فوضعوا صحيفة الأمانة ، وأثبتوا روح القدس ، وكانت صحيفة الأمانة التي وضعوها : أومن بالله الواحد الأب ، ملك كل شئ ، خالق السماوات والأرض ، وما يرى وما لا يرى ، وبالرب المسيح ابن الله الذي ولد قبل الدهر ، نور من نور ، إله حق من إله حق ، مولود ليس بمخلوق ، ومن سوس الأب ، به كان كل شئ ، من أجلنا البشر ، ومن أجل خلاصنا ، نزل من السماء وتجسد بروح القدس ومن مريم العذراء ، فصار بشرا ، وصلب من أجلنا على عهد بلاطس البنطي ، وأصيب ، وقبر ، وقام لثلاثة أيام ، كما هو في الكتب ، وصعد إلى السماء ، وجلس عن يمين الأب الذي ليس لملكه فناء ، وبروح القدس الرب الذي من الأب اشتق الذي تكلم فيه الأنبياء ، وبواحدة القدسية الكنيسة السليحية للحواريين ، أومن .