نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 145
للسوقة مقهورا . وقام آخر فقال : قد كان صوتك مرهوبا ، وكان ملكك غالبا ، فأصبح الصوت قد انقطع ، والملك قد اتضع . وقام آخر فقال : لا امتنعت من الموت إذ كنت من الملوك ممتنعا ، وهلا ملكت عليه إذ كنت عليهم مملكا . وقام آخر فقال : حركنا الإسكندر بسكونه ، وأنطقنا بصمته . وتكلموا بنحو هذا الكلام ، ثم أطبق التابوت ، وحمل إلى الإسكندرية ، فتلقته أمه بعظماء أهل المملكة ، فلما رأته قالت : يا ذا الذي بلغت السماء حكمته ، وحاز أقطار الأرض ملكه ، ودانت الملوك عنوة له ! ما لك اليوم نائما لا تستيقظ ، وساكتا لا تتكلم ؟ من يبلغك عني أنك قد وعظتني فاتعظت ، وعزيتني فتعزيت ؟ فعليك السلام حيا وهالكا ، فنعم الحي كنت ، ونعم الهالك أنت . ثم أمرت به ، فدفن ، وكان ملك الإسكندر مع ما نال من الدنيا اثنتي عشرة سنة . ثم ملك بعد ذي القرنين بطليموس خليفة الإسكندر ، وكان حكيما عالما ، وكان ملكه عشرين سنة ، ثم ملك فيلفوس ، وكان جبارا ، فاشتد سلطانه ، وعتا في ملكه ، وفي أيامه عملت الطلسمات ، وكان ملكه ثمانيا وثلاثين سنة ، ثم ملك هور حيطوب الأول خمسا وعشرين سنة ، ثم ملك فيلوبطور سبع عشرة سنة ، ثم ملك فيفانس أربعا وعشرين سنة ، ثم ملك فيلوبطور الثاني خمسا وعشرين سنة ، ثم ملك هور حيطوب الثاني سبعا وعشرين سنة .
145
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 145