نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 129
الفحص عن أي القضايا أشد تناسبا الموجبة لسالبها أم الموجبة للموجبة المضادة لها . وإنما سماه كتاب التفسير لأنه أراد المقالة على الجزم ، والبسيط المقول ، الذي ليس فيه اشتراك اسم ، وأراد أن يفصل بينه وبين القول الذي ليس بجازم ، الذي يكذب ولا يصدق ، وهو تسعة : الاستخبار كقولك : من أين جئت ؟ والدعاء كقولك : يا فلان اقبل ! والراغب كقولك في الامر : إني أطلب إليك أن تفعل كذا وكذا ، والتعجب كقولك في الامر : ما الذي يكون من هذا ؟ والقسم كقولك : أقسمت بالله لتذهبن ، والشك كقولك لعل الامر على ما قيل ، والوضع كقولك : تكون هذه الضيعة وقفا على المساكين ، والمجازي كقولك : ان فعلت كذا وكذا أجزتك بكذا . والمقالة قد تلقب ؟ ، ألقابا شتى في جهات مختلفة ، فإذا كان القول يوجب شيئا لشئ سمي موجبة ، وإذا كان يفلت شيئا من شئ سمي سالبة ، وإذا كان مقدما ليستخرج منه شئ سمي مقدمة ، فإذا كان مستخرجا من مقدمات قبله سمي نتيجة ، وإذا كانت مقدمات ونتيجتها معها سمي صيغة . والثالث المسمى انوليطيقا ومعناه النقائض ، وغرضه فيه الإبانة عن الجوامع المرسلة ، أعني ما هي ، وكيف هي ، ولم هي ، وغرضه النوع الجامع للمعاني الثلاثة ، وما قيل على الجامعة المرسلة ، ووجود الجامعة ، وكيف تركيب الجوامع ، ولكم نوع يكون ، وما الذي يظهر من صوادقها بذاته ، وما الذي يظهر من الحركة ، والكتاب الرابع المسمى ابودقطيقا ومعناه الاصلاح ، وغرضه فيه الإبانة عن الأمور المتضحة البرهانية ، وكيف هي ، وماذا ينبغي أن يؤلف ، ويسمى هذا الكتاب البيان والبرهان ، لأنه يصف فيه التمييز الذي يميز به الحق من الباطل ، والصدق من الكذب ، فيقول : ان المقدمات على جهة المقدمة المجتمعة عليها ، المعروفة عند العامة ، المركبة من الجزئين السابقين في العلم ، بمنزلة قول القائل : كل انسان حي .
129
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 129