نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 127
ومنهم أرسطا طاليس بن نيقوماخس الجهراسيني ، وكان تلميذا لأفلاطون ، فتكلم في العالم العلوي والسفلي ، في صلاح العالم وفساده ، وفي أخلاق النفس ، وفي حقيقة المنطق ، ووضع أصول الحكمة وانقسامها وتشعبها ، فأول كتبه : كتاب المدخل إلى علم الفلسفة ، وهو الذي يسمى باليونانية ايساغوجي ، فأوله ذكر الحد ، وما قوام الحد ، ومن أين اشتق اسم الحد ، وما فضيلة الحد ، وما فيه فساد الحد ، والفرقة بين الحد والمحدود . والثاني ذكر الفلسفة ، وكيف اشتقت . والثالث كتاب قوى النفس التي هي بالفكر والغضب والشهوة ، فما خرج عن هذا الاعتدال كان فاسدا . والكتاب الرابع في المنطق الذي هو أصل الفلسفة . والكتاب الخامس يذكر فيه انقسام الأشياء ضربين : ما لابد منه ، كالغذاء ، وما منه بد ، كتنظيف الثوب . والكتاب السادس في الأمور ، وهي ثلاثة : واجبة كقولك : النار حارة ، وممكنة كقولك : زيد كاتب ، وممتنعة كقولك : النار باردة . والكتاب السابع في الجنس ، وهو ثلاثة أقسام : جنس العادة ، وجنس الطبيعة . . . [1] والكتاب الثامن يذكر فيه ما لا يتجزأ ، وهو ينقسم على أربعة : إما لأنه لا أجزاء له كالنقطة ، وإما لصغره كحبة الخردل ، وإما لصلابته كالحجر ، وإما انه لاعلى أجزاء . والكتاب التاسع في المناسبة ، وهو على أربعة : إما طبيعة كمناسبة الأب لابنه ، وإما مهنة كمناسبة التلميذ معلمه ، وإما مشيئة كمناسبة الصديق صديقه ، وإما عرضية كمناسبة العبد سيده . ثم كتبه بعد ذلك في أربعة أنواع : أحدها المنطقيات ، والثاني في الطبائع ، .