نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 119
في أخلاق النفس ، ثم تكلم في الفلك ، وقال : إنه كري ، وكان قد سقي سما فمات . وبعده فيثاغورس ، وهو أول من نطق في الاعداد والحساب والهندسة ، ووضع الألحان ، وعمل العود ، وكان في زمن ملك يقال له اغسطس ، فهرب منه ، فتبعه ، وركب فيثاغورس البحر حتى صار إلى هيكل في جزيرة ، فأحرقه الملك عليه بالنار . وكان لفيثاغورس تلميذ يقال له ارشميدس ، فعمل المرايا المحرقة ، فأحرقت مراكب العدو في البحر . ومنهم بلينوس النجار الذي يقال له اليتيم ، وهو صاحب الطلسمات ، الذي جعل لكل شئ طلسما . ومنهم اوجانس صاحب الهندسة والقسمة ، وأنواع الفلسفة ، وكان يقال له ديوجانس الكلب ، وقيل له : لأي شئ سميت الكلب ؟ قال : لأني أهر على الأشرار ، وأبصبص للأخيار ، وآوي الأسواق . ومنهم افليمون صاحب مخانيقا ، وهي الحركات التي تكون بالماء مثل الصورة تعمل ، فيحركها الماء من غير أن يحرك شئ منها ، ويخرجها ، من موضع ، ويحطها في موضع ، والآلات التي تحرك بالماء من غير أن تحرك ، فتخرج فيبتلعها ، وتخرج أيضا ، وترتحل محققة ، وله أشكال في ذلك تعمل فتصح . ومنهم افليمون صاحب الفراسة ، وكتاب بين فيه ما تدل عليه الفراسة في الخلقة والأصوات ، والشمائل ، وبرهن ذلك . ومنهم ديمقراطيس ، وهو إلي يزعم أن العالم مركب من هباء ، وله كتاب في طبائع الحيوان ، وما يوافق منها طبائع الانسان . ومنهم أفلاطون ، وكان تلميذا لسقراط ، وهو الذي تكلم في النفس وصفاتها مثل ما تكلم به أبقراط في الجسد وصفاته فقال : إن للنفس ثلاث قوى : إحداها في الدماغ ، وبه يكون الفكر والروية ، والثاني في القلب ، وبه يكون
119
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 119