نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 5
بسم الله الرحمن الرحيم . . . على آدم ، فلم يطاوعه شئ مما خلق الله عز وجل إلا الجنة ، فلما رأى آدم ما في الجنة من النعيم قال : لو كان سبيل إلى الخلود ؟ فطمع فيه إبليس لما سمع ذلك منه ، فبكى ونظر إليه آدم وحواء يبكي ، فقالا له : ما يبكيك ؟ قال : لأنكما تفارقان هذا ، وما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة ، إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين ، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين . وكان لباس آدم وحواء ثيابا من نور ، فلما ذاقا من الشجرة ، بدت لهما سوآتهما ، فزعم أهل الكتاب أن مكث آدم في الأرض ، قبل أن يدخل الجنة ، كان ثلاث ساعات ، ومكث هو وحواء في النعيم والكرامة ، قبل أن يأكلا من الشجرة فتبدو لهما سوآتهما ، ثلاث ساعات ، فلما بدت لآدم سوأته أخذ ورقة من الشجرة ، فوضعها على نفسه ، ثم صاح : ها أنا يا رب عريان قد أكلت من الشجرة التي نهيتني عنها ، فقال الله : ارجع إلى الأرض التي منها خلقت ، فإني مسخر لك ولولدك طير السماء ، ونون البحار . وأخرج الله آدم وحواء مما كانا فيه ، فيما يقول أهل الكتاب ، في تسع ساعات من يوم الجمعة ، وهبطا إلى الأرض ، وهما حزينان باكيان ، وكان هبوطهما على أدنى جبل من جبال الأرض إلى الجنة ، وكان ببلاد الهند ، وقال
5
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 5