نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 46
لإبراهيم وإسحاق ويعقوب أن أعطيها خلفهم ، وقد أريتكها بعينك ، ولكنك لن تدخلها ! فمات موسى في ذلك الموضع ، فقبره يوشع بن نون ، ولم يدر أين قبره . أنبياء بني إسرائيل وملوكهم بعد موسى وكان موسى لما حضرته وفاته أمره الله ، عز وجل ، أن يدخل يوشع بن نون ، وكان يوشع بن نون من شعب يوسف بن يعقوب ، إلى قبة الزمان ، فيقدس عليه ، ويضع يده على جسده لتتحول فيه بركته ، ويوصيه أن يقوم بعده في بني إسرائيل ، ففعل موسى ذلك ، فلما مات موسى قام يوشع بعده في بني إسرائيل ، ثم خرج من التيه بعد وفاة موسى بيوم ، وقال بعض أهل الكتاب : ثلاثين يوما ، وصار إلى الشأم ، وفيها الجبابرة ، ولد عمليق بن لاود بن سام بن نوح ، وكان أول من ملك منهم السميدع بن هوبر ، فصار من أرض تهامة إلى الشأم يريد غزو بني إسرائيل ، فوجه إليه يوشع بن نون من قتله ، ثم قام بعده من بني أبيه جماعة ، فقتلهم يوشع . وسار يوشع حتى انتهى إلى البلقاء ، فلقي رجلا يقال له بالق ، وبه سميت البلقاء ، فجعلوا يخرجون يقاتلونه ، فلا يقتل منهم رجلا واحدا ، فسأل عن ذلك ، فقيل له : إن في مدينته امرأة منجمة تستقبل الشمس بفرجها ، ثم تحسب ، فإذا فرغت عرضت عليها الحيل ، فلا يخرج يومئذ من حضر أجله ، فصلى يوشع ركعتين ، ثم دعا أن يؤخر الله الشمس ساعة ، فأخرت له ساعة ، فاختلط عليها حسابها ، فقالت لبالق : انظر ما كانوا يسألونك ، فأعطهم ، فإن حسابي قد اختلط علي ! قال : تصفحي آلتك ، وأخرجي منها ، فإنه لا يكون صلح إلا بقتال ! فتصفحت الحيل على غير علم منها لاختلاط الامر عليها ، فقتلوا قتلة
46
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 46