responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 47


لم يقتلها قوم ، فسألوا يوشع الصلح ، فأبى عليهم ، حتى يدفعوا إليه المرأة ، فقال بالق : لا أدفعها ! فقالت : ادفعني إليه ! فدفعها إليه ، وصالح ، فقالت له :
هل تجد فيما أنزل على صاحبك قتل النساء ؟ قال : لا ! قالت : فإني قد دخلت في دينك . قال : فاسكني في مدينة أخرى ! فأنزلها مدينة أخرى .
ولما افتتح يوشع بن نون البلقاء أكثر بنو إسرائيل الزناء ، وشرب الخمور ، ووقعوا على النساء ، وكثرت فيهم الفاحشة ، فعظم ذلك على يوشع بن نون ، وخوفهم الله ، وحذرهم سطوته ، فلم يحذروا ، فأوحى الله ، عز وجل ، إلى يوشع بن نون : إن شئت سلطت عليهم عدوهم ، وإن شئت أهلكتهم بالسنين ، وإن شئت بموت حثيث عجلان . فقال : هم بنو إسرائيل ، ولا أحب أن تسلط عليهم عدوهم ، ولا يهلكوا بالسنين ، ولكن بموت حثيث ، فوقع فيهم الطاعون فمات في وقت واحد سبعون ألفا .
وكانت أيام يوشع في بني إسرائيل ، بعد موسى بن عمران ، سبعا وعشرين سنة .
ثم كان على بني إسرائيل بعد يوشع بن نون دوشان الكفري ، فلبث فيهم ثماني سنين ، ثم كان بعد دوشان عثانيل بن قنز ، أخي كالب ، من سبط يهوذا ابن يعقوب ، أربعين سنة ، وقد كان كثر ظلم بني إسرائيل وعتوهم ، فسلط الله عليهم كوشان جبار مؤاب ، فلما ملك عثنايل قتل كوش ، وملك أربعين سنة .
ثم ارتدت بنو إسرائيل إلى الكفر ، فسلط الله عليهم عقلون ملك مؤاب ، خمس عشرة سنة ، ثم تابوا ، فبعث الله لهم رجلا يقال له اهود به جيرا ، من سبط افرائيم ، فقتل عقلون ملك مؤاب ، وكان يقاتل بشماله ويمينه ، فسموه ذا اليمينين ، وهو أول من طبع السيوف ذوات الحدين ، وكانت قبله ذوات أقفية ، وفي زمانه بنيت البنية بالشأم ، وفي خمس وعشرين سنة من ملك اهود تم الألف الرابع .

47

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست