نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 29
لأبيك طعاما ! اذهب إلى الغنم ، فخذ جديين ، فاصنع طعاما ، وقربه لأبيك ، حتى تقع عليك البركة . فقال : أخاف أن يلعنني . فقالت : إن لعنك كانت لعنتك علي . فمضى يعقوب ، وأخذ جديين ، فذبحهما ، وطبخهما ، وقربهما إليه . وكان عيصو مشعر الذراع ، فأخذ يعقوب جلد الجديين ، فوضعهما على ساعديه ، فلما قرب الطعام من أبيه قال : النغمة نغمة يعقوب ، والمسحة مسحة عيصو . ثم بارك عليه ، ودعا له ، وقال له : كن رأسا على إخوتك . وجاء عيصو بصيده ، فقال له إسحاق : من قدم إلي الطعام ، فباركته ، ومباركا يكون ؟ قال : خدعني أخي يعقوب ! قال له إسحاق : قد جعلته رأسا عليك ، وعلى إخوته . ثم دعا له ، وقال : على سمية الأرض تنزل . وأمر إسحاق يعقوب أن يصير إلى حران ، فيكون عند لابان بن بتوئيل بن ناحور ، أخي إبراهيم ، وخاف إسحاق عيصو عليه ، وأمره أن لا يتزوج من نساء الكنعانيين ، فصار إلى حران إلى خاله لابان ، فكانت حياة إسحاق مائة وخمسا وثمانين سنة . يعقوب بن إسحاق ثم إن إسحاق قال ليعقوب : إن الله قد جعلك نبيا ، وجعل ولدك أنبياء ، وجعل فيك الخير والبركة ، وأمره أن يسير إلى الفدان ، وهو موضع بالشأم ، فسار إلى الفدان ، فلما دخلها رأى امرأة معها غنم على البئر تريد أن تسقي غنمها ، وعلى رأس البئر حجر لا يرفعه إلا عدة رجال ، فسألها : من هي ؟ فقالت : أنا بنت لابان ، وكان لابان خال يعقوب ، فزحزح يعقوب الحجر ، وسقى لها ،
29
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 29