نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 30
وسار إلى خاله ، فزوجه إياها ، فقال يعقوب : إن التي كانت مسماة لي راحيل أختها . فقال : هذه أكبر ، وأنا أزوجك أيضا راحيل ، فتزوجهما جميعا . ودخل بليا أولا ، فأولدها روبيل ، وشمعون ، ولاوي ، ويهوذا ، ويشاجر ، وزفولون ، وجارية يقال لها دينا ، ثم زوجه خاله بابنته الأخرى ، وهي راحيل ، فأبطأ عليها الولد ، حتى عظم ذلك عليها ، ثم وهب الله ، سبحانه وتعالى ، يوسف ، وبنيامين . ووقع يعقوب بزلفا جارية كانت لليا ، فولدت منه كاذ ، وآشر ، ونفتالي . ووقع بوليدة راحيل ، فولدت دان ، وقال قوم إن يعقوب تزوج راحيل قبل ليا ، وقال أهل الكتاب تزوجهما جميعا في وقت واحد ، فماتت راحيل ، وبقيت ليا . وكان يوسف أحب ولد يعقوب إلى يعقوب لأنه كان أجملهم وجها ، وكانت أمه أحب نسائه إليه ، فحسده إخوته ذلك ، فأخرجوه معهم ، وكان من خبرهم ما قصه الله ، عز وجل ، في كتابه العزيز ، حتى بيع ، واستعبد ، وغاب عن أبيه أربعين سنة ، ثم رده الله ، سبحانه ، عليه ، وجمعهم ويوسف بمصر على ما قد قصه الله في كتابه . وولد ليوسف بمصر عدة أولاد ، فأقام يعقوب بمصر سبع عشرة سنة ، ولما حضرته الوفاة أوصى يوسف ولده ألا يدفنه بمصر ، وتوفي وله مائة وأربعون سنة .
30
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 30