نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 262
شعراء العرب وكانت العرب تقيم الشعر مقام الحكمة وكثير العلم ، فإذا كان في القبيلة الشاعر الماهر ، المصيب المعاني ، المخير الكلام ، أحضروه في أسواقهم التي كانت تقوم لهم في السنة ومواسمهم عند حجهم البيت ، حتى تقف وتجتمع القبائل والعشائر ، فتسمع شعره ، ويجعلون ذلك فخرا من فخرهم ، وشرفا من شرفهم . ولم يكن لهم شئ يرجعون إليه من أحكامهم وأفعالهم إلا الشعر ، فبه كانوا يختصمون ، وبه يتمثلون ، وبه يتفاضلون ، وبه يتقاسمون ، وبه يتناضلون ، وبه يمدحون ويعابون ، فكان ممن قدم شعره في جاهلية العرب على ما أجمعت عليه الرواة وأهل العلم بالشعر ، وجاءت به الآثار والاخبار ، من شعراء العرب في جاهليتها مع من أدركه الاسلام ، فسمي مخضرما ، فإنهم دخلوا مع من تقدم ، فسموا الفحول ، وقدموا على تقدم أشعارهم في الجودة ، فإن كان بعضهم أقدم من بعض وهم على ما بينا من أسمائهم ومراتبهم على الولاء ، فأولهم امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية ابن ثور ، وهو كندة . والنابغة الذبياني ، وهو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ ابن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان . وزهير بن أبي سلمى ، واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث ابن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد . والأعشى ، وهو أعشى وائل ، وهو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل ابن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة .
262
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 262