نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 208
بيض الوجوه كريمة أحسابهم * شم الأنوف من الطراز الأول أولاد جفنة حول قبر أبيهم ، * قبر ابن مارية الكريم المفضل يغشون حتى ما تهر كلابهم ، * لا يسألون عن السواد المقبل يسقون من ورد البريص عليهم * بردى يصفق بالرحيق السلسل ملوك الحيرة من اليمن قالت الرواة ، وأهل العلم : انه لما تفرق أهل اليمن قدم مالك بن فهم ابن غنم بن دوس ، حتى نزل أرض العراق في أيام ملوك الطوائف ، فأصاب قوما من العرب من معد وغيرهم بالجزيرة فملكوه عشرين سنة ثم أقبل جذيمة الأبرش ، فتكهن ، وعمل صنمين يقال لهما الضيزنان ، فاستهوى احياء من احياء العرب ، حتى صار بهم إلى أرض العراق ، وبها دار اياد بن نزار ، وكانت ديارهم بين أرض الجزيرة إلى أرض البصرة ، فحاربوه ، حتى إذا صار إلى ناحية يقال لها بقة على شط الفرات ، بالرب من الأنبار ، وكان يملك الناحية امرأة يقال لها الزباء ، وكانت شديدة الزهادة في الرجال ، فلما صار جذيمة إلى أرض الأنبار ، واجتمع له من أجناده ما اجتمع ، قال لأصحابه : اني قد عزمت على أن أرسل إلى الزباء ، فأتزوجها ، وأجمع ملكها إلى ملكي ! فقال غلام له يقال له قصير : ان الزباء لو كانت ممن تنكح الرجال لسبقت إليها ! فكتب إليها ، فكتبت إليه : ان أقبل إلي أزوجك نفسي ! فارتحل إليها ، فقال له قصير : لم أر رجلا يزف إلى امرأة قبلك ، وهذه فرسك العصا قد صنعتها ، فاركبها ، وانج بنفسك ! فلم يفعل ، فلما دخل عليها
208
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 208