responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 354


حدثه حديثه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمنافق يسمع " إن رجلا من المنافقين شمت أن ضلت ناقة رسول الله ، وقال ألا يحدثه الله بمكان ناقته ، وإن الله قد أخبرني بمكانها ، ولا يعلم الغيب إلا الله ، وإنها في الشعب المقابل لكم ، قد تعلق زمامها بشجرة " فعمدوا إليها فجاءوا بها ، وأقبل المنافق سريعا حتى أتى الذين قال عندهم ما قال ، فإذا هم جلوس مكانهم لم يقم منهم من مجلسه ، فقال أنشدكم بالله هل أتى منكم أحد محمدا فأخبره بالذي قلت ؟ قالوا : اللهم لا ، ولا قمنا من مجلسنا هذا بعد ، قال : فإني قد وجدت عند القوم حديثي ، والله لكأني لم أسلم إلا اليوم ، وإن كنت لفي شك من شأنه ، فأشهد أنه رسول الله ، فقال له أصحابه : فاذهب إليه فليستغفر لك ، فزعموا أنه ذهب إليه فاعترف بذنبه ، فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويزعمون أنه ابن اللصيت [1] ، ولم يزل - زعموا - يفسل [2] حتى مات .
* حدثنا إبراهيم ، قال محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة قال : حدثنا عبد الله بن الفضل أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه - وقد سئل عن زيد بن أرقم - فقال : هو الذي يقول النبي صلى الله



[1] هو زيد بن اللصيت تصغير لصت ، ويقال النصيب القينقاعي ، من اليهود الذين دخلوا الاسلام نفاقا ، وهو الذي قاتل عمر بن الخطاب بسوق بني قينقاع ، وزعم بعضهم أن زيدا تاب بعد ذلك ، وقال بعضهم : لم يزل متهما بشر حتى هلك ، وهو قول خارجة ابن زيد بن ثابت حيث أنه أنكر توبته وقال : لم يزل فسلا حتى مات . والفسل : الضعيف الذي لا مروءة له ولا جلد . أو المتهم كما في الرواية الأخرى . ( نهاية الإرب 16 : 358 ، 359 ، شرح المواهب للزرقاني 3 : 75 ، السيرة الحلبية 2 : 79 ، أسد الغابة 2 : 239 ، مغازي الواقدي 3 : 1010 ) .
[2] يفسل : كذا في الأصل وانظر التعليق السابق .

354

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست