نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 322
أبدا ، وإن كنت فعلت فلا غفر الله لي ، وما أجد مثلي ومثلكم إلا مثل أبي يوسف حين قال " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " [1] ، وما ( أذكر ) [2] اسم يعقوب من الأسف ، قالت : وبكيت ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كهيئة ما يعتريه ، قال أبو بكر رضي الله عنه : ادني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت والله لا أمسه ، فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فقال لها أبشري [3] إن الله قد أنزل براءتك ؟ قالت : " بحمد الله لا بحمدك وحمد صاحبيك فقال : أبو بكر رضي الله عنه : والله لا أنفع مسطحا أبدا ، افترى على ابنتي فأنزل الله : " ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " [4] فكفر أبو بكر رضي الله عنه عن يمينه ، وأحسن إلى مسطح بعد وزاده على ما كان يصنع إليه ، ونزل في عائشة رضي الله عنها في سورة النور بعد الفتنة " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحبسوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم " إلى قوله " لهم مغفرة ورزق كريم " [5] .
[1] سورة يوسف آية 18 . [2] سقط في الأصل والاثبات عن سيرة ابن هشام 2 : 302 . [3] في الأصل " أشعرت " والتصويب عن معالم التنزيل 6 : 75 ، وابن هشام 2 : 302 . [4] سورة النور آية 22 . [5] سورة النور الآيات من 11 - 26 .
322
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 322