نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 320
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما زيد بن حارثة ، والثاني [1] أبو أيوب الأنصاري يقولان إذا سمعا شيئا من ذلك : سبحانك هذا بهتان عظيم . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة رضي الله عنها : ورابني منه أني كنت أعرف من وده ما أعرف ، ثم استكتم فما يريد إلا أن يقول كيف تيكم ، فرابني ذلك منه ، ولم أعلم شيئا مما قال الناس ، فقالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رجلين من أصحابه كانا من أهله ، علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، فقال : " ما تريان في عائشة ؟ " فقال علي رضي الله عنه : النساء كثير ، وقد أحل الله لك وأطاب ، طلق وانكح غيرها ، وإن تسأل عنها أم مسطح تصدقك . فقال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : يا رسول الله ما علمت على هلك إلا خيرا ، إن الناس ليكثرون ويكذبون ، وإن تسأل عنها أم مسطح تخبرك ، فأرسل إلى أم مسطح فقال : " أي امرأة تقولين في عائشة ؟ [2] " قالت : ما علمنا منها إلا خيرا ، على أنها امرأة رقود ، ترقد حتى تأتي الشاة فتأكل عجين أهلها ، إنها لأطيب من طيب الذهب ، وإن كانت كما يقول الناس لتخبرنك فعجب الناس لقولها ، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال : " من يعذرني ممن يؤذيني في أهلي ؟ والله إنهم ليقولون في رجل ما دخل بيتي إلا معي ، ولا أسافر سفرا إلا سافر معي ، فلما أمسوا من ذلك اليوم - ولم أعلم ما كان في المسجد - خرجت إلى ما يخرج إليه النساء من الحاجة ،