responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 355


عليه وسلم : هو الذي أوفى الله بأذنه ، سمع رجلا من المنافقين يقول - والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب - لئن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير ، فقال زيد بن أرقم : فقد والله صدق ، ولأنت شر من الحمير ، ثم رفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجحده القائل ، فأنزل الله على رسوله ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) [1] وكان ما أنزل الله من هذه الآية تصديقا لزيد .
* حدثنا أحمد بن معاوية قال ، حدثنا عباد بن عباد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن جلاس بن سويد [2] قال : لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير ، فقال عمير بن سعد وكان ربيبه في حجره [3] : والله إن الذي يقول حق ، وإنك لشر من الحمار ، ورفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه جلاس فرد قوله وكذبه وقال : والله ما قلت ذاك ولقد كذب علي فأنزل الله " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم " الآية . قال جلاس : صدق يا رسول الله ، لقد قلت ذاك ،



[1] سورة التوبة الآية 74 .
[2] في الأصل " جلاس بن عبيد " والتصويب من نهاية الإرب 16 : 352 ، والمغازي للواقدي 3 : 1003 ، وأسد الغابة 1 : 291 ، وابن هشام 2 : 262 وهو جلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ، كان منافقا فتاب وحسنت توبته ، وقصته مع عمير بن سعد هذا مشهورة في التفاسير .
[3] في أسد الغابة 1 : 292 " وكانت أم عمير بن سعد تحته ، وكان عمير يتيما في حجرة لا مال له ، وكان يكفله ويحسن إليه ، ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير ، فكان ذلك مما عرفت به توبته " .

355

نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست