نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 233
فأقدمها أبو بكر رضي الله عنه المدينة ، وفرق بينها وبين منظور ، وقال : من ينزل هذه المرأة ؟ فأنزلها عبد الرحمن داره . * قال عبد العزيز بن مروان [1] : ومنهن دار القضاء التي هي اليوم رحبة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غريبه مما يلي دار مروان . * قال أبو غسان ، وأخبرني عبد العزيز ، عن راشد بن حفص ، عن أم الحكم بنت عبد الله بن ثابت عن عمتها سهلة بنت عاصم قالت : كان دار القضاء لعبد الرحمن بن عوف - وإنما سميت " دار القضاء " ، لان عبد الرحمن اعتزل فيها ليالي الشورى حتى قضي الامر - فباعها بنو عبد الرحمن من معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه . قال عبد العزيز فصارت بعد في الصوافي ، وكانت الدواوين فيها ، وبيت المال ، فهدمها أبو العباس أمير المؤمنين ، فصيرها رحبة للمسجد ، فهي اليوم كذلك . * قال وسمعت من يقول فيها غير ذلك من غير واحد ، منهم محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني عن عمه قال : كانت رحبة القضاء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأمر حفصة وعبد الله ابنيه رضي الله عنهما أن يبيعاها عند وفاته في دين كان عليه ، فإن بلغ ثمنها دينه وإلا فاسألوا فيه بني عدي بن كعب حتى يقضوه ،
[1] عبد العزيز بن مروان والد الخليفة عمر بن عبد العزيز الأموي ، ملك الديار المصرية ، عن أبي هريرة ، وعنه ابنه عمر وعلي بن رباح ، وثقه ابن سعد والنسائي ، قال ابن سعد : مات سنة ست وثمانين ( ميزان الاعتدال 2 : 139 ، الخلاصة للخزرجي ص 204 ) .
233
نام کتاب : تاريخ المدينة نویسنده : ابن شبة النميري جلد : 1 صفحه : 233