نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 454
إلى أن مات ، فكانت الكتب ( بعد ذلك ) ( 1 ) ترد على جدّي محمد بن سليمان إلى أن مات ، وكاتب الصاحب ( عليه السلام ) جدّي محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة ، وقلّ منّا رجل إلاّ وقد روى الحديث ، وحدّثني أبو عبد الله بن الحجاج - وكان من رواة الحديث - أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا ، وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه : أن بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلا لا يموت منهم رجل إلاّ ولد فيهم غلام وهم على ذلك يستولون على دور بني شيبان في خطة بني سعد بن همام ، ولهم مسجد الخطة يصلون فيه ، وقد دخله سيّدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) وصلى فيه . وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة ، قال أبو غالب : وكان أعين غلاماً رومياً اشتراه رجل من بني شيبان من الجلب ، فربّاه وتبناه وأحسن تأديبه ، فحفظ القرآن وعرف الأدب ، وخرج بارعاً أديباً ، فقال له مولاه : أستلحقك ؟ فقال : لا ، ولائي منك أحبّ إليّ من النسب . فلمّا كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم ، وكان راهباً اسمه : سنسن ، وذكر أنه من غسان ممّن دخل بلد الروم في أول الإسلام ، وقيل : إنه كان يدخل بلاد الإسلام بأمان فيزور ابنه أعين ثم يعود إلى بلاده ، فولد أعين : عبد الملك ، وحمران ، وزرارة ، وبكيراً ، وعبد الرحمن بن أعين ، هؤلاء كبراؤهم معروفون ، وقعنب ، ومالك ، ومليك من بني أعين غير معروفين ، فذلك ثمانية أنفس ، ولهم أخت يقال لها : أم الأسود ، ويقال : إنها أول من عرف هذا الأمر منهم من جهة أبي خالد الكابلي ، وروي أن أول من عرف هذا الأمر عبد الملك ، عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبي خالد الكابلي . وكان بكير يكنى أبا الجهم ، وحمران أبا حمزة ، وزرارة أبا علي ، ولآل أعين من الفضائل وما روي فيهم أكثر من أن أكتبه لك ، وهو موجود في كتب الحديث ، وكان مليك وقعنب ابنا أعين يذهبان مذهب العامة مخالفين لإخوتهم ، وخلّف أعين : حمران ، وزرارة ، وبكيراً ، وعبد الملك ، وعبد الرحمن ، ( ومالكاً ) ( 2 ) ، وموسى ، وضريساً ، ومليكاً ، وكذا قعنب ، فذلك عشرة أنفس .
1 - أثبتناه من المصدر . 2 - ورد بدله في المصدر : ( عبيد الله ) .
454
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 454