responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 410


المدينة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن علي فدخلها ، ولم يقاتله بها أحد .
ولمّا بلغ داود بن عيسى توجيه أبي السرايا حسين بن حسن إلى مكة لإقامة الموسم ، جمع أصحاب بني العباس ومواليهم ، وكان مسرور الكبير قد حجّ في مائتي فارس فتعبأ للحرب وقال لداود : أقم إلى شخصك أو بعض ولدك وأنا أكفيك .
فقال : لا أستحل القتال في المحرم ، والله لئن دخلوها من هذا الفج لأخرجن من غيره .
وانحاز داود إلى ناحية المشاش ( 1 ) وافترق الجمع الذين كان جمعهم ، وخاف مسرور أن يقاتلهم ، فخرج في أثر داود راجعاً إلى العراق وبقي الناس بعرفة ، فصلى بهم رجل من عرض الناس بغير خطبة ودفعوا من عرفة بغير إمام ، وكان حسين بن حسن بسرف ( 2 ) يخاف دخول مكة حتى خرج إليه قوم أخبروه أن مكة قد خلت من بني العباس ، فدخلها في عشرة أنفس فطافوا بالبيت وبين الصفا والمروة ومضوا إلى عرفة ، فوقفوا ليلا ثم رجعوا إلى مزدلفة فصلى بالناس الصبح وأقام بمنى أيام الحج ، وبقي بمكة إلى أن انقضت السنة .
وكذلك أيضاً أقام محمد بن سليمان بالمدينة حتى انقضت السنة ، وأمّا هرثمة فإنه نزل بقرية شاهي ( 3 ) وردّ الحاج واستدعى المنصور بن المهدي وكاتب رؤساء أهل الكوفة .
وأمّا علي بن سعيد فإنه توجّه من المدائن إلى واسط فأخذها ، وتوجه إلى البصرة فلم يقدر على أخذها هذه السنة .
وفي سنة 200 هرب أبو السرايا من الكوفة ، وكان قد حصره فيها ومن معه هرثمة وجعل يلازم قتالهم حتى ضجروا وتركوا القتال ، فلمّا رأى ذلك أبو السرايا تهيأ للخروج من الكوفة فخرج في ثمانمائة فارس ، ومعه محمد بن محمد بن زيد


1 - المشاش : بالضم ، نهر يجري من جبال الطائف إلى جبال عرفات ويصل إلى مكة ، معجم البلدان : 5 / 131 . 2 - سرف : بالفتح ثم الكسر ، وآخره فاء ، موضع على ستة أميال من مكة ، بنى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بميمونة بنت الحارث وفيه ماتت ، معجم البلدان : 3 / 212 . 3 - قرية شاهي : قرية بسواد الكوفة ، وقيل : موضع قرب القادسية . معجم البلدان : 3 / 316 ، المجدي : 170 .

410

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست