responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 403


الله ( 1 ) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وتخلفهما عن الحضور عنده ، مع من حضره من بني هاشم عام حج أيام السفاح سنة 136 ، وذكر أن محمد بن عبد الله كان يزعم أن المنصور ممّن بايعه ليلة تشاور بني هاشم بمكة فيمن يعقدون له الخلافة حين اضطرب أمر مروان بن محمد ، فلمّا حج المنصور سنة 136 سأل عنهما .
فقال له زياد بن عبيد الله الحارثي : ما يهمك من أمرهما أنا آتيك بهما .
وكان معه بمكة فردّه المنصور إلى المدينة ، فلمّا استخلف المنصور لم يكن همّه إلاّ أمر محمد والمسألة عنه وما يريد ، فدعا بني هاشم رجلا رجلا يسأله سرّاً عنه ، فكلهم يقول : قد علم أنك عرفته يطلب هذا الأمر فهو يخافك على نفسه وهو لا يريد لك خلافاً وما أشبه هذا الكلام .
ألحّ المنصور على عبد الله بن الحسن المحض في إحضار ابنه محمد سنة حج .
فقال عبد الله لسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس : يا أخي بيننا من الصهر والرحم ما تعلم فما ترى ؟
فقال سليمان : والله لكأني أنظر إلى أخي عبد الله بن علي حين حالت المنية بينه وبيننا وهو يشير إلينا هذا الذي فعلتم بي ، فلو كان عافياً عفا عن عمّه .
فقبل عبد الله رأي سليمان وعلم أنه قد صدقه ولم يظهر ابنه .
لم يزل عبد الله هذا في ضيق وضنك أيام المنصور بسبب ابنيه محمد وإبراهيم ، فقد حبسه المنصور بالمدينة في دار مروان وبقي محبوساً ثلاث سنين ، ولم يكتف به حتى حبس من بني الحسن ما يزيد على الخمسة عشر .
وقيل : إن رياحاً هو الذي حبسهم .
قال علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي : حضرنا باب رياح في المقصورة فقال الآذن : مَن كان هاهنا من بني الحسين فليدخل .


1 - ولد عبد الله هذا بالمدينة في بيت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سنة 70 ، وكنيته أبو محمد ، ولقبه المحض لأنه أول من جمعت له ولادة الحسنين فإن أباه الحسن المثنى ابن الحسن السبط ، وأمه فاطمة بنت الحسين السبط ، ومن هنا كان يقول : ولدني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مرتين ، وكان أكبر أخويه لأمه وأبيه الحسن المثلث وإبراهيم ، وكان شاعراً خطيباً شجاعاً له هيبة ولسان فصيح . انظر : مقاتل الطالبيين : 123 - 124 .

403

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست